انطلاق مبادرة "الملتقى التقني والاستثمار الجامعي" في جامعة اليرموك
القبة نيوز- مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك الأستاذ الدكتور مالك الشرايري، رعت نائب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتورة ربا البطاينة، إطلاق مبادرة "الملتقى التقني والاستثمار الجامعي" التي نظمها فريق ملتقى البرمجة، وبإشراف من عمادة شؤون الطلبة.
وأشارت البطاينة في كلمتها الافتتاحية إلى أن هذا الملتقى يجسد روح المبادرة لدى طلبة الجامعة، ويعبر عن توجه الجامعة في توفير بيئة تعليمية تنمي مهاراتهم وتساعدهم على مواكبة التحولات المتسارعة في عالم التقانة وسوق العمل.
وأضافت أن دور الجامعة لم يعد مقتصرا على التعليم، بل تجاوز إلى بناء جيل مبدع مبتكر قادر على فهم التغيرات وصنع أثر ملموس فيها، مشيرة إلى أن "اليرموك" تواصل تطوير برامجها ومشاريعها التقنية، ومن بينها مشروع الكلية التقنية الذي يشكل خطوة مهمة نحو توفير تخصصات حديثة ومهارات عملية يحتاجها سوق العمل والمسارات المهنية الحديثة.
وشددت البطاينة على أن هذه المبادرة جاءت لتؤكد أهمية انخراط الطلبة في المجالات التقنية والاستفادة من فرص الاستثمار والبرمجة وريادة الأعمال وتطوير الأفكار إلى مشاريع قابلة للتنفيذ، داعية إلى أن يكون هذا الملتقى بداية لمسار من الاكتشافات التي تسهم في رفعة وطننا وتنميته.
وخاطبت الطلبة: أنتم في مرحلة تحتاج منكم المبادرة والجرأة والتعلم المستمر، سيما وأن العالم التقني اليوم جزء أصيل من كل مهنة، وأن ما تقوم به كليات الجامعة المختلفة إضافة إلى عمادة شؤون الطلبة من دعم يعزز قدرة الطلبة على تحويل مهاراتهم إلى خطوات عملية ناجحة.
بدوره، أشار عميد شؤون الطلبة الأستاذ الدكتور أحمد الشريفين، إلى أن العالم اليوم تحكمه التقنية، وتتحرك مؤسساته واقتصاداته بقوة البرمجيات، والتحول الرقمي، والذكاء الاصطناعي، لافتا إلى أن هذا الملتقى يجمع بين العقل التقني وروح الريادة ورؤية الاستثمار الجامعي.
وقال الشريفين مخاطبا الطلبة: أنتم اليوم لا تكتفون بالتعلم داخل القاعات، بل تنتقلون إلى مساحة أوسع بما تضمه من التطبيق والمشاريع الفعلية، وبلورة المبادرات التي من الممكن أن تتحول إلى شركات ناشئة أو حلول تقنية أو منتجات فعالة تسهم في تطوير المجتمع والجامعة.
وأكد على أن المبادرات التي تمزج بين التقنية والاستثمار هي التي تصنع الفرق وتفتح الأبواب أمام مستقبل مهني متقدم، مشددا على أن سوق العمل لا يحتاج إلى المعرفة فحسب إنما إلى المهارة والإبداع والقدرة على حل المشكلات والعمل بروح الفريق وامتلاك الجرأة للبدء والتنفيذ والتطوير.
من جهته، أشار عميد كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية الأستاذ الدكتور عوض الزبن، إلى الفجوة بين الدول النامية والدول المتقدمة في القطاع الهندسي، والتي ترتكز على اتجاه التكنولوجيا، إذ شهد العالم طفرة هائلة في تقنيات الحوسبة، وأنظمة التحكم، والروبوتات، وتصنيع المكونات الذكية، مما جعل الهندسة الحديثة أكثر دقة وكفاءة واعتمادًا على الأنظمة المتقدمة.
وتابع : أن الاتجاه الآخر للفجوة هو البرمجية والذكاء الاصطناعي، إذ أصبح الذكاء الاصطناعي العصب المحرك لمعظم التطبيقات الهندسية، بدءًا من تحليل البيانات الضخمة، مرورًا بالتعلّم الآلي، وأنظمة المحاكاة، وصولًا إلى التطبيقات الصناعية الذكية التي تغيّر شكل العالم اليوم، مشددا على ضرورة وضع الطلبة في قلب هذه المنظومة الحديثة، وأن نتيح لهم فرص تعلم البرمجة والذكاء الاصطناعي والخوارزميات، إلى جانب فهم المكوّنات الإلكترونية وأنظمة التحكم، لتقليص هذه الفجوة.
وفي ذات السياق قال قائد الفريق الطالب حسن الدلالعة، أن هذه المبادرة لم تكن مجرد مبادرة طلابية، بل هي رؤية تؤمن بأن التكنولوجيا لم تعد مهنة مثل أي مهنة، بل أصبحت ضرورة لكل من يسعى للتميز والإبداع في مجاله، ولكل من يؤمن بأن المستقبل يصنع بالعلم والمعرفة.
وأكد أن الفريق يطمح إلى جعل جامعة اليرموك مركزا نابضا بالإبداع التقني، وأن يعيد تعريف النشاط الجامعي ليكون أكثر تأثيرا وواقعية، لافتا إلى أن كل الفعاليات والورش والافكار في هذه المبادرة ولدت لتصنع تجربة تعلم حقيقية، تقرب الطالب من سوق العمل وتفتح أمامه أبوابا جديدة للابتكار والتميز.
وأشار إلى أن أولى ورشات المبادرة ستكون حول تصميم مواقع الويب في تاريخ الثامن من كانون الأول المقبل، لتكون البداية لمسار ممتد من الورشات التعليمية التي سوف اطلاقها، بحيث تحمل كل ورشة فكرة جديدة تنمي مهارات الطلبة وتفتح أمامهم آفاقا أوسع للتعلم والتطبيق.
وتضمن برنامج الافتتاح مداخلات لكل من الدكتور معتز الدويري، والدكتور محمد أبو هدهود، الذين استعرضا أهم النقاط الواجب توافرها في مجالات التطوير والإبداع، وأهمية اختيار التخصص الجامعي، وكيفية وأهمية اختيار الزملاء في الحياة الجامعية، وضرورة الجد والاجتهاد للوصول إلى التميز المنشود في أي مجال من المجالات، والتفاني والإخلاص في العمل، وضرورة تطوير الطلبة لمهاراتهم التنافسية التي تمكنهم من الانخراط بأسواق العمل.














