انطلاق المؤتمر الدولي التاسع في اليرموك: "المرأة في العلوم بلا حدود"
القبة نيوز- رعت رئيس مجلس إدارة أكاديمية "العقول النيرة" الشريفة بدور بنت عبد الإله آل ربيعان، انطلاق أعمال المؤتمر الدولي التاسع "المرأة في العلوم بلا حدود: بناء مستقبل شامل ومرن بلا حواجز"، الذي تنظمه كلية العلوم بالتعاون مع مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية، ومركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في الجامعة، وبالشراكة مع منظمة المرأة في العلوم بلا حدود (WISWB)، وجمعية العلوم من أجل الإنسانية العالمية (SHGS).
بحضور العين الأستاذ الدكتورة سهاد الجندي، وأمين عام وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية الدكتور علي الخوالدة، ونائبا رئيس الجامعة الأستاذ الدكتورة ربا البطاينة و الأستاذ الدكتور أمجد ضيف الله الناصر.
وقالت الشريفة بدور في كلمتها الافتتاحية إن حضور المرأة في ميادين العلوم لم يعد خيارا أو استثناء، بل أصبح ضرورة وجودية لبناء عالم أكثر توازنا وإنسانية، وأن المرأة عندما تمنح الفرصة لا تضيء طريقها فقط، بل تفتح آفاقا جديدة للمعرفة والابتكار.
وأشارت إلى أن الحديث عن العلوم بلا حدود يعني عالَما لا يعرف التمييز، فلا يقاس الإبداع بنوع أو جنس، بل بمدى القدرة على الاكتشاف والإسهام، وأن المرأة حين تنطلق في فضاء البحث العلمي فإنها تمارس حقها الطبيعي في التفكير والإبداع، وتعيد تعريف القوة من منظور إنساني قائم على العطاء والعقلانية.
وشددت على أن بناء مستقبل شامل بلا حواجز يتطلب من الجميع إعادة النظر في منظومة التعليم والبحث والتمكين، لتصبح بيئة العلوم متاحة أمام الجميع دون استثناء، معتبرة إن إشراك النساء في البحث والابتكار هو خطوة نحو عدالة معرفية تثري الإنسان والكون معا.
في ذات السياق، ألقت البطاينة كلمة أكدت فيها اهتمام "اليرموك" وحرصها الكبير بحضور المرأة في مجال العلوم، وقالت:"إننا نؤكد أن قضايا المرأة ليست ترفا معرفيا ولا حقوقا نبحث عنها بقدرِ ما هي إنجازات فكرية وأدوار حقيقية تمارسها النساء في كل مجالات العلوم، وهي شراكة لتجاوزِ التحديات التي تواجه النساء في المجتمعات المختلفة".
وتابعت: إن لدى الجامعة رسالة واضحة تجاه طالباتها وكوادرها البشرية والنساء في المجتمع، تعمل على تنفيذها من خلال مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية، وبالشراكة مع كليات الجامعة ووحداتها المختلفة، بهدف تعزيز حضور "المرأة اليرموكية" والطالبة الجامعية على المستويين العلمي والمجتمعي ضمن رؤية ملكية يقودها جلاله الملك وسمو ولي العهد، لتكون المرأة شريكا فاعلا في البناء الوطني في المجالات السياسية، والاقتصادية والإدارية.
وعبرت البطاينة عن فخر "اليرموك" واعتزازها بالنموذج القيادي الملهِم الذي تقدمه جلالة الملكة رانيا العبدالله لكل نساء العالم، وحضور جلالتها المتميز في المحافل الدولية كممثلة للمرأة العربية والمسلمة التي تقود التغيير الإيجابي، والتأثير الحقيقي.
بدوره، ألقى عميد كلية العلوم الأستاذ الدكتور مهيب عواودة، كلمة أكد فيها إيمان جامعة اليرموك بأن تمكين المرأة في العلوم ليس ترفاً فكرياً، بل ضرورة تنموية، وأن بناء مستقبل شامل ومرن يتطلب إشراك النساء في كل مراحل البحث، والتطوير، وصنع القرار.
وقال، إن هذا المؤتمر ليس مجرد فعالية أكاديمية، بل هو منصة علمية تهدف إلى كسر الحواجز، وتمكين المرأة في ميادين العلوم، مبينا أن التحديات العالمية المتزايدة تتطلب منا كمؤسسات وأفراد فتح المجال أمام المرأة لتكون شريكة حقيقية في صياغة الحلول، وصناعة المستقبل، لا سيما في مجالات العلوم والتكنولوجيا والبحث العلمي.
ولفت إلى أهمية هذا المؤتمر من حيث تنوع المشاركين فيه والذين يمثلون طيفا واسعا من المؤسسات الوطنية والدولية، حيث يضم المؤتمر مشاركين من مجلس الأمة والوزارات المختلفة وعدد من الجامعات والمعاهد البحثية المحلية والدولية.
يذكر أن المؤتمر يشهد مشاركة 24 باحثا وباحثة، تناولوا في جلسات المؤتمر العلمية محاور تتصل بتمكين المرأة والمرأة في العلوم واستخدام تقنيات الذكاء الصناعي والأمن السيبراني في حماية المرأة، والمرأة والعمل التطوعي، وغيرها من الموضوعات التي تتناول دور المرأة في مجال العلوم.















