حلقة عمل إقليمية لتعزيز الممارسات الآمنة في مكافحة الجراد الصحراوي
القبة نيوز - اجتمع خبراء من هيئات مكافحة الجراد الصحراوي الثلاث بمنظمة الأغذية والزراعة في العاصمة عمان للمشاركة في تدريب إقليمي يمتد لـ5 أيام، يهدف إلى دمج معايير الصحة والسلامة البيئية في عمليات مكافحة الجراد الصحراوي.
وتعقد حلقة العمل الإقليمية حول تطبيق معايير الصحة والسلامة البيئية في عمليات مكافحة الجراد الصحراوي من 26 إلى 30 الشهر الحالي، وتنظمها بشكل مشترك هيئات مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الوسطى، والشرقية والغربية، بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، وتستضيفها وزارة الزراعة.
وقال وزير الزراعة الدكتور صائب الخريسات، خلال حلقة العمل، إن معايير الصحة والسلامة البيئية تزداد أهميتها على المستويين الوطني والإقليمي نظرا لدورها الحيوي في حماية صحة العاملين والمجتمعات المحلية، مؤكدا أنها أساسية لضمان سلامة البيئة واستدامة النظم الزراعية، فضلا عن كفاءتها في عمليات مكافحة الجراد الصحراوي التي تعد خط الدفاع الأول من أكثر الآفات العابرة للحدود تدميرا.
وأضاف أن حلقة العمل هذه تمثل خطوة عملية نحو تعزيز القدرات الوطنية والإقليمية لتطبيق إجراءات موحدة للصحة والسلامة البيئية خلال حملات مكافحة الجراد، ما يسهم في جعل العمليات أكثر أمانا وكفاءة واستدامة.
من جانبه، أكد الأمين التنفيذي لهيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الوسطى، الدكتور مأمون العلوي، أن حلقة العمل تعكس التزام الهيئة المتواصل بتعزيز الممارسات الآمنة والفعالة والمسؤولة بيئيا في مكافحة الجراد في الدول الأعضاء.
وأشار إلى أن دمج معايير الصحة والسلامة البيئية في البرامج الوطنية أمر أساسي لضمان حماية الإنسان والنظم البيئية مع الحفاظ على كفاءة العمليات الميدانية.
وأكد أن الهيئة، بالتعاون مع هيئتي مكافحة الجراد في المنطقة الشرقية والمنطقة الغربية ومنظمة "الفاو"، ستواصل تقديم الدعم الفني والتدريب والتنسيق الإقليمي لمساعدة الدول في تنفيذ وتعميم هذه المعايير، ما يعزز الجاهزية الإقليمية والقدرة على مواجهة تفشيات الجراد المستقبلية.
بدوره، قال ممثل "الفاو" في الأردن، المهندس نبيل عساف، إن حلقة العمل تجسد التزام المنظمة القوي بدعم الدول الأعضاء في تبني المعايير الدولية التي تحمي الإنسان والبيئة على حد سواء.
وأكد أن تعزيز تدابير الصحة والسلامة البيئية في عمليات مكافحة الجراد يعد عنصرا محوريا لتحقيق مكافحة مستدامة ومسؤولة للآفات، مشيرا إلى أن المنظمة ستواصل، من خلال مكاتبها الإقليمية والوطنية، دعم الحكومات والهيئات الإقليمية في مجالات بناء القدرات وتبادل المعرفة وتطبيق أفضل الممارسات لضمان فعالية العمليات الميدانية مع تقليل الأثر البيئي.
واختتم الشركاء المنظمون حديثهم بالتأكيد على أن تعزيز مفهوم "مكافحة الجراد المسؤولة بيئيا" أصبح ركيزة أساسية في الاستراتيجيات الإقليمية، وأن مخرجات هذه الحلقة ستسهم في تفعيل تطبيق معايير الصحة والسلامة البيئية في مكافحة الجراد الصحراوي، وتعزيز السياسات الوطنية المتعلقة بإدارة المبيدات، والتعامل الآمن مع العبوات الفارغة، وإنشاء نظم وطنية للرصد البيئي.
وتركز حلقة العمل على الدروس المستفادة من التفشيات غير المسبوقة للجراد الصحراوي بين 2019 و2021، والتي رغم نجاحها في حماية المحاصيل، أبرزت الحاجة الملحة إلى تحقيق التوازن بين مكافحة الآفة بكفاءة وتقليل الأثرين البيئي والصحي لاستخدام المبيدات.
ويشارك في حلقة العمل ممثلون من الدول الأعضاء، إذ يتلقون تدريبا مكثفا على إرشادات تشغيلية تهدف إلى ترسيخ ثقافة المسؤولية المهنية والبيئية.
وتشمل المحاور الفنية الرئيسة موضوعات مثل السلامة الكيميائية، وآليات تطبيق معايير الصحة والسلامة الوطنية، والتخزين والنقل السليم للمبيدات، إضافة إلى الاستخدام الصحيح لمعدات الوقاية الشخصية.
وتتناول حلقة العمل أيضا جانب الرصد البيئي من خلال استعراض الأساليب الكيميائية والبيولوجية، مثل تحليل إنزيم الأستيل كولين إستيريز، لمتابعة مستوى التعرض للمبيدات بين فرق العمل الميدانية، وستعرض كذلك الأدوات الرقمية الحديثة مثل نظام إدارة مبيدات الجراد، وهو منصة رقمية متطورة لدعم الإدارة الآمنة والمسؤولة لاستخدام المبيدات.
وتختتم حلقة العمل باستعراض البدائل المستدامة مثل دمج المبيدات الحيوية في برامج المكافحة الوقائية كخيارات صديقة للبيئة مقارنة بالمبيدات الكيميائية التقليدية.
ويختتم التدريب بتمارين ميدانية تطبيقية تحاكي التخطيط والتنفيذ والرصد وإدارة الطوارئ، لترجمة المعرفة النظرية إلى ممارسات عملية فورية.
















