القبة نيوز - دخل الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بشكل غير مسبوق إلى الساحة السياسية الملتهبة، مطلقاً تحذيراً صارخاً من شيكاغو، المدينة التي تمثل معقله السياسي، من مخاطر ما وصفه بـ "الاستبداد القادم" إلى الولايات المتحدة.

وفي خطاب حماسي أمام حشد من المؤيدين، لم يذكر أوباما اسم دونالد ترامب صراحة، لكن إشاراته كانت واضحة لا تخطئها العين. حيث حذر من أن "نوعاً معيناً من القادة" يسعى لاستغلال الخوف وانعدام الثقة في المؤسسات من أجل تقويض الديمقراطية الأمريكية من داخلها.

وتصدرت عبارة "الاستبداد لا يأتي بين ليلة وضحاها، بل يزحف خطوة بخطوة" صلب تحذيراته، في إشارة إلى ما يراه مساراً خطيراً تتجه إليه البلاد. وشدد على أن الحل الوحيد لمواجهة هذا الزحف هو "الوقوف بحزم والتصويت بأعداد ساحقة" في الانتخابات المقبلة.

وجاءت تصريحات أوباما في سياق تصاعدي للتوترات السياسية، خاصة بعد الدعوات التي أطلقها ترامب مؤخراً لتعبئة الحرس الوطني في شيكاغو وغيرها من المدن الكبرى، والتي وصفها أوباما بأنها "خطاب انقسامي" يهدف إلى بذر الذعر.

هذا التدخل العلني والحاد من أوباما، والذي تجاوز بكثير خطاباته السابقة، يعكس تصوراً بين صفوف الحزب الديمقراطي بأن التحديات التي تواجه النظام الديمقراطي الأمريكي وصلت إلى مرحلة غير مسبوقة، تتطلب تحركاً أكثر جرأة من جميع رموزه.