facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

منتدون: الدور الأردني في إسناد فلسطين خيار استراتيجي

منتدون: الدور الأردني في إسناد فلسطين خيار استراتيجي

القبة نيوز - أكد منتدون أن الدور الأردني في إسناد فلسطين خيار استراتيجي يقوم على الأمن القومي ورسالة دبلوماسية، مشددين على أن العلاقة الأردنية الفلسطينية هي امتداد عضوي في الأرض والهوية والمصير، وليست مجرد تقاطع مصالح أو شأن خارجي.

وتركزت حوارات الندوة التي عقدت مساء أمس السبت ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض عمان الدولي للكتاب بدورته الرابعة والعشرين بعنوان "الدور الأردني في إسناد الأشقاء الفلسطينيين"، على أن صمود الفلسطينيين مصلحة عليا للأمن الوطني الأردني، كما ركزت على العمق التاريخي للدعم الأردني، والجهود الدبلوماسية الأخيرة لكشف جرائم الاحتلال.


وشارك فيها العين عمر العياصرة ورئيس تحرير صحيفة الرأي الدكتور خالد الشقران، والكاتب والصحفي رمضان الرواشدة، وأدارها رئيس تحرير قناة رؤيا إسلام سمحان.


وسلط الرواشدة الضوء على التضحيات التاريخية للقوات المسلحة الأردنية – الجيش الأردني، التي كان لها الدور الكبير في الحفاظ على القدس الشرقية والضفة الغربية عام 1948.


ونوه بأن جلالة الملك عبدالله الثاني لعب دورا دبلوماسيا وسياسيا كبيرا مع زعماء العالم في الأشهر الأخيرة، وهو ما أدى إلى سلسلة الاعترافات المتتالية بالدولة الفلسطينية أخيرا، بما في ذلك اعترافات بريطانيا وأستراليا وكندا والبرتغال.
وشدد على أن الأردن له مصلحة سياسية بقيام دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس، لأنه يمثل مصلحة عليا للأمن الوطني الأردني، مؤكدا أن الأردن لن يقبل أي ترتيبات لا تصون مصالحه العليا المتعلقة بقضايا الحل النهائي، مثل اللاجئين والقدس والمياه.



من جهته، ركز الشقران على تحليل الأداء الدبلوماسي الأردني بعد حرب تشرين الأول 2023، واصفا التحرك بأنه اتسم بالجرأة والاستمرارية.
وأشار إلى الدلالات الجوهرية للتحرك الأردني من حيث جرأة الطرح في توقيت حرج، معتبرا أن النقطة الجوهرية كانت في وقت لم يكن أحد يجرؤ فيه على معارضة الزخم الهائل المساند للرواية الإسرائيلية.


وأوضح أن جلالة الملك عبدالله الثاني قاد الدبلوماسية الأردنية عبر العواصم الفاعلة لتذكير العالم بـ "رواية أخرى" تضحد كل ما قيل سابقاً، وأن ما حدث في 7 تشرين الأول 2023 ليس بداية القضية، بل امتداد تاريخي للاعتداءات الإسرائيلية.
ولفت إلى أن جلالة الملك "أكثر الزعماء في العالم تحدثا عن القضية الفلسطينية"، إذ إن القضية حاضرة في كل خطاباته ولقاءاته، وهذا الجهد المستمر أدى إلى إحداث تحول في مواجهة المعلومات المغلوطة التي كانت تُبث لتضليل الرأي العام العالمي.


وصنف الشقران الجهد السياسي الأردني إلى اتجاهين: ترسيخ فكرة حل الدولتين بعدما كادت تنسى في المجتمع الدولي، ودعم الحشد الدولي لموضوع الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مشيرا إلى الجهد الإنساني الأردني بدءا بالإنزالات الجوية والقوافل البرية.


وشدد على أن الأردن لم يغفل التنبيه للعالم بأن ما يحدث في الضفة الغربية أخطر مما يحدث في غزة بما يشمل قضم الضفة والاعتداءات على المقدسات.


بدوره، تناول العياصرة في مداخلته مفهوم الأمن القومي الأردني وارتباطه بفلسطين، مشيرا الى أن العلاقة مع القضية الفلسطينية ليست مجرد قضية أشقاء، بل هي قضية أمن قومي أردني، وأن أي توسع إسرائيلي جغرافيا أو ديموغرافيا يهدد شكل وهويتنا، ما يجعل صمود الفلسطينيين يخدم المصالح العليا للدولة الأردنية.


وأشار إلى أن الخطاب الأردني الرسمي كان متقدما، خاصة في مجلس الأمن، إذ كان سقفه أعلى من سقف العديد من الدول العربية والإسلامية.
وأشار الى أن الأردن لم يكتف بالسياسة، بل استخدم "الاشتباك السياسي-الثقافي" لإسقاط السردية الإسرائيلية في البدايات، مؤكدا أن القيادة السياسية والمؤسسات السيادية تدرك أن العلاقة مع فلسطين هي علاقة مصلحة عليا للدولة الأردنية، وأن الأردن يفكر بذاته وبأمنه أولا، ويرى أن ذاته مرتبطة بحصول الفلسطينيين على حقوقهم.


وكان سمحان أشاد في مستهل الندوة بالحراك "الكبير والمهم" الذي قام به الأردن في "تعرية المواقف الدولية" ووضع العالم أمام مسؤولياته، منوها بأن العلاقة الأردنية- الفلسطينية لم يتم التعامل معها يوما كشأن خارجي، بل هي مسؤولية وطنية تتقاطع مع الأمن القومي الأردني.


تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير