الرئيس الكولومبي يندد بإلغاء تأشيرته ويتهم واشنطن بانتهاك القانون الدولي
ندد الرئيس الكولومبي جوستابو بيترو بقرار الولايات المتحدة إلغاء تأشيرته، عقب مشاركته في مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في نيويورك وانتقاده لأفعال إسرائيل في غزة، معتبرًا أن واشنطن انتهكت القانون الدولي.
وقال بيترو عبر منصات التواصل الاجتماعي:
"لم يعد لدي تأشيرة سفر إلى الولايات المتحدة. لا يهمني. لا أحتاج إليها… لأنني لست مواطنًا كولومبيًا فحسب، بل مواطنًا أوروبيًا أيضًا، وأعتبر نفسي حقًا شخصًا حرًا في هذا العالم.”
وأضاف:
"إلغاء التأشيرة بسبب التنديد بالإبادة الجماعية يظهر أن واشنطن لم تعد تحترم القانون الدولي.”
واشنطن تبرر القرار وتحذر من التحريض
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أعلنت أن إلغاء تأشيرة بيترو جاء بسبب "أفعاله المتهورة والتحريضية”، بعد دعوته الجنود الأميركيين إلى عصيان أوامر الرئيس دونالد ترامب خلال مظاهرة أمام مقر الأمم المتحدة.
رد كولومبي رسمي ودعوة لتغيير الدولة المضيفة
في المقابل، اعتبرت وزارة الخارجية الكولومبية أن استخدام التأشيرة كأداة دبلوماسية يتعارض مع روح الأمم المتحدة، داعية إلى نقل مقر المنظمة إلى دولة مضيفة محايدة تضمن حرية التعبير واستقلالية الدول الأعضاء.
خلفية سياسية متوترة
وتأتي هذه الأزمة في سياق توتر متصاعد بين بوجوتا وواشنطن منذ عودة ترامب إلى منصبه، حيث سبق أن رفض بيترو استقبال رحلات المهاجرين المرحلين، واتهم مسؤولين أميركيين بالتخطيط لانقلاب، ما أدى إلى استدعاء السفراء في يوليو الماضي.
وكان بيترو قد قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل عام 2024، وحظر تصدير الفحم إليها، في خطوة أثارت جدلًا واسعًا.
الجدل حول غزة والإبادة الجماعية
وتتزامن هذه التصريحات مع تصاعد الغضب العالمي إزاء الوضع الإنساني في غزة، حيث تشير تقارير محلية إلى مقتل 65 ألف شخص وتشريد السكان بالكامل، فيما تقول إسرائيل إنها تتصرف دفاعًا عن النفس بعد هجوم حماس في أكتوبر 2023 الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة.
ويؤكد عدد من خبراء حقوق الإنسان وتحقيقات أممية أن ما يحدث في غزة يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية، وهو ما تنفيه إسرائيل بشكل متكرر.
تابعوا القبة نيوز على 
