الأمير مرعد يكرم أوائل الطلبة ذوي الإعاقة المتميزين

القبة نيوز - كرم سمو الأمير مرعد بن رعد، كبير الأمناء، رئيس المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، اليوم الأربعاء، أوائل الطلبة ذوي الإعاقة الذين اجتازوا امتحان الثانوية العامة للعام الدراسي 2024-2025، بمعدل تجاوز 95 بالمئة، متمنياً سموه لهم دوام التفوق والنجاح في مسيرتهم الأكاديمية والمستقبلية.
وبحسب الخبر الصادر عن المجلس، فقد شارك في امتحان الثانوية العامة لهذا العام 641 طالباً وطالبة ذوي إعاقة، نجح منهم 390، بنسبة نجاح بلغت %61، فيما بلغ عدد الطلبة غير المستكملين 251.
كما تمكن 23 طالباً وطالبة من تحقيق معدل %90 فما فوق، من بينهم 13 طالبة و10 طلاب، في إنجاز يعكس إرادتهم القوية وقدرتهم على التميّز ومحاربة الصور النمطية السلبية السائدة عنهم.
وأشاد سمو الأمير، خلال اللقاء الذي عقد في مقر المجلس، بالعزيمة والإصرار اللذين تحلّى بهما هؤلاء الطلبة، مشيراً إلى أن إنجازاتهم تعكس إرادة قوية وقدرة على تجاوز التحديات والحواجز البيئية والسلوكية، وتجسد روح المثابرة التي تلهم المجتمع بأسره.
وأوضح سموه أن قصص النجاح هذه تؤكد أن الأشخاص ذوي الإعاقة قادرون على الإبداع وتحقيق التميّز متى ما توفرت لهم البيئة التعليمية الدامجة والدعم المناسب.
كما ثمّن سمو الأمير الجهود الكبيرة التي بذلتها أسر الطلبة في دعمهم ومساندتهم طوال سنوات الدراسة، مثمناً كذلك دور الكوادر التعليمية والمدارس التي وفرت التسهيلات البيئية والتربوية اللازمة لضمان وصول الطلبة ذوي الإعاقة إلى حقوقهم التعليمية بشكل كامل.
وأكد سموه أن التعليم الدامج هو حق أساسي يكفله القانون والاتفاقيات الدولية، وأن نجاح هؤلاء الطلبة يمثل خطوة مهمة في تعزيز مبادئ المساواة وتكافؤ الفرص.
وأشار سمو الأمير إلى أن هذا النجاح لا يقتصر على الأفراد فقط، بل هو إنجاز وطني يعكس قدرة المجتمع على احتضان التنوع والاختلاف، وتحويله إلى قوة إيجابية تدفع نحو التنمية الشاملة والمستدامة.
ودعا في هذا الإطار إلى مواصلة العمل على تطوير السياسات التعليمية والتدريبية التي تفتح أمام الأشخاص ذوي الإعاقة أبواب الجامعات ومؤسسات التعليم العالي، وتمنحهم فرصاً متساوية في سوق العمل.
وأكد سموه التزام المجلس الراسخ بدعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، ومواصلة تنفيذ البرامج والمبادرات التي تعزز مشاركتهم الفاعلة في مختلف مجالات الحياة، مؤكداً أن نجاحهم اليوم هو خطوة نحو مستقبل أكثر شمولية وعدلاً للجميع.