سياسيون: خطاب الملك في الأمم المتحدة فضح السردية الإسرائيلية وحمّل المجتمع الدولي مسؤولية الصمت
القبة نيوز - أكد سياسيون ومحللون أن خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة شكّل لحظة سياسية فارقة، عرض خلالها الحقائق على الأرض وكشف الممارسات الإسرائيلية التي تسعى لإفشال حل الدولتين، من خلال انتهاك سيادة الدول وترويج سردية "الاستضعاف” و”المظلومية”.
وقالوا لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن جلالة الملك حمّل المجتمع الدولي، وتحديدًا الدول الكبرى، مسؤولية وقف ما يجري في المنطقة، محذرًا من تبعات تجاهل القضية الفلسطينية، ومؤكدًا أن الصراع يمثل احتلالًا غير قانوني لشعب مسلوب الإرادة من قبل دولة تدّعي الديمقراطية.
صخر دودين: خطاب مفعم بالصراحة والغضب
وزير الاتصال الحكومي الأسبق صخر دودين وصف الخطاب بأنه مفعم بالصراحة والغضب من أفعال إسرائيل العدوانية، التي تنتهك المواثيق الدولية وتمارس الإبادة والتطهير العرقي في غزة. وأشار إلى أن جلالته أضاء على بريق أمل عالمي بدأ بالاعتراف بحق الفلسطينيين، مدفوعًا بصمودهم وشلال الدم المستمر.
مالك العثامنة: خطاب كثيف وبلاغي يضع الأمور في نصابها
الكاتب والمحلل السياسي مالك العثامنة قال إن الخطاب اتسم بالكثافة والبلاغة، وقدم تشخيصًا جريئًا للواقع، مؤكدًا أن الدولة الفلسطينية ليست منحة بل حق أصيل. وأضاف أن جلالته أعاد التذكير بحق الشعوب في تقرير مصيرها، متسائلًا عن موقف العالم لو مارست دولة عربية انتهاكات مشابهة.
باتر وردم: تتويج لجهد دبلوماسي عالمي
ووصف الكاتب والمحلل السياسي باتر وردم كلمة الملك بأنها تتويج لجهد دبلوماسي طويل، حشد فيه جلالته دعمًا عالميًا لحق الفلسطينيين، خاصة من الاتحاد الأوروبي وكندا وأستراليا وآسيا. وأكد أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية بحدود 1967 بات تيارًا عالميًا لن يتوقف، رغم ردود الفعل المتشنجة من إسرائيل.
وأشار وردم إلى أن جلالة الملك وضع الأمم المتحدة أمام اختبار أخلاقي وسياسي، مطالبًا بإصلاح المنظومة الدولية التي تجاهلت معاناة الفلسطينيين لعقود، ومؤكدًا أن الأردن لا يقبل التهديدات الإسرائيلية، وأن الدعوات لـ”إسرائيل الكبرى” لا تتحقق إلا بانتهاك صارخ لسيادة الدول المجاورة.
تابعوا القبة نيوز على 
