القبة نيوز - أكد وزير الشؤون السياسية والبرلمانية، عبد المنعم العودات، أن المتقاعدين العسكريين يشكلون خط الدفاع الأول عن الوطن، بما يحملونه من خبرة وانتماء وولاء، مؤكدا دورهم الكبير في ترسيخ قيم الانتماء، وتعزيز الثقة بالمؤسسات الوطنية، ونقل الوعي للأجيال، وبقائهم الدرع الحصين والسند القوي في حماية الأردن وأمنه واستقراره.

وأضاف العودات، خلال لقائه اليوم الثلاثاء، عددا من أعضاء ملتقى "رفاق السلاح"، أن الالتفاف حول القيادة الهاشمية، التي تواصل الدفاع عن مصالح الأردن، في ظل ما يحيط بالمنطقة من تحديات وضغوط إقليمية ومحاولات للنيل من استقرار المملكة وثوابتها، يتطلب من الجميع مزيدا من الحذر والوعي، والعمل على مواجهة الشائعات ومنصات التضليل، لا سيما في ظل المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة وتلقي بظلالها السياسية والاقتصادية والاجتماعية على الأردن.

ولفت إلى أن مشروع التحديث بأبعاده الثلاثة؛ السياسي والاقتصادي والإداري، جاء بهدف تعزيز قوة الدولة ومنعتها، وتمكينها من الاستجابة للمتغيرات من خلال توسيع مشاركة المواطنين في عملية صنع القرار، مؤكدا أن الشباب أمامهم فرصة فاعلة للتأثير في الحياة العامة، عبر تهيئة بيئة حزبية حقيقية ببرامج قادرة على التعبير عن آمال المواطنين وطموحاتهم.

من جانبه، أوضح رئيس الملتقى، العميد المتقاعد الدكتور بسام روبين، أن الملتقى يهدف إلى خدمة الوطن، والحفاظ على حقوق المتقاعدين العسكريين، ونقل همومهم وتطلعاتهم إلى أصحاب القرار، مبينا أن أعضاء الملتقى يسعون لتكوين رؤية واضحة حول الأحزاب السياسية والقوانين الناظمة للعمل الحزبي، والتعرف إلى الأدوار والمسؤوليات الملقاة على عاتق المنتسبين في المرحلة المقبلة.

وأشار إلى أن الملتقى يولي اهتماما خاصا بمتابعة التجربة الحزبية الناشئة في المملكة، ورصد جوانب المنافسة بين الأحزاب، وصولا إلى بلورة أفكار سياسية تسهم في خدمة الوطن، وتعزيز المشاركة الشعبية في صنع القرار، بما ينسجم مع أهداف مشروع التحديث الشامل، لافتا إلى أن خبرات المتقاعدين العسكريين تمكنهم من لعب دور مؤثر في الحياة السياسية والاجتماعية.

بدورهم، أكد أعضاء ملتقى رفاق السلاح، دعمهم لمواقف جلالة الملك عبدالله الثاني، وللقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، والأجهزة الأمنية، وحرصهم على تعزيز الحياة السياسية ودور الأحزاب فيها، مشيرين إلى أن عدد المتقاعدين العسكريين في المملكة يقارب نصف مليون متقاعد، يشكلون رافدا أساسيا في مسيرة الدولة وبنائها.

يشار إلى أن الملتقى الذي تأسس عام 2019 ويضم نحو 330 من كبار الضباط المتقاعدين، يشكل إطارا تطوعيا لخدمة الوطن، باعتباره بيت خبرة وطنيا ورديفا للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية، وركيزة أساسية في منظومة الأمن الوطني.