القبة نيوز - كشف العقيد جاك نيريا، الباحث في الشأن الإيراني والمسؤول السابق في شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي (أمان)، أن "القناعة السائدة في تل أبيب هي أن طهران تعد لتوجيه ضربة انتقامية" بسبب ما تعرضت له من عمليات حربية مهينة.

وأضاف نيريا في حديثه لإذاعة "إف 103" في تل أبيب: "لا بد من توجيه ضربة استباقية لإيران وهي في وضعها الحالي"، حيث إن قسماً كبيراً من قدراتها العسكرية مشلول.

وأكد الخبير الاستخباراتي الإسرائيلي أن "جولة حربية أخرى ستتم بين إسرائيل وإيران"، مشيراً إلى أن فكرة الانتقام بدأت تنضج في طهران لأنهم لا يستطيعون العيش طويلاً مع الشعور بالإهانة.

استعراض عسكري إيراني وتحذيرات من حرب محتملة

ولفت نيريا إلى أن "المناورات البحرية التي أجرتها إيران في خليج عمان وشمال المحيط الهندي" هذا الأسبوع، لأول مرة منذ حرب الـ12 يوماً، وشاركت فيها غواصات وسفن حربية وطائرات مسيرة ووحدات حربية تكنولوجية، هي "استعراض علني واضح لإعلان النيات".

وكشف أيضاً أن "حزب الله اللبناني" عمم على عناصره الابتعاد عن أجهزة الهواتف الخليوية، "وهذا يصب في القناعة بأنهم يقدمون على الحرب".

وأشار إلى أن "المحادثات المتقدمة بين إسرائيل وسوريا" لإبرام اتفاق تفاهمات أمنية جديدة تزعج إيران، التي تسعى لإسقاط الحكم بقيادة الرئيس أحمد الشرع، وهي تريد إفهامه بأن هناك ثمناً للتقارب مع إسرائيل.

تهديدات إسرائيلية وموقف أمريكي

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قد هدد مطلع الأسبوع الماضي "باغتيال المرشد العام للثورة الإيرانية، علي خامنئي"، رداً على التحركات في طهران.

وقالت مصادر أمنية في تل أبيب إن "إسرائيل التي غيرت عقيدتها القتالية" ولم تعد تؤمن بانتظار العدو حتى يضربها، تدرس إمكانية القيام بضربة استباقية قاسية لإيران.

وأضافت المصادر أن "ما يمنع إسرائيل من ذلك هو عدم منحها الضوء الأخضر من واشنطن"، لكنها تسعى لدى إدارة الرئيس دونالد ترمب كي تكون شريكة في توجيه هذه الضربة، كما حصل في نهاية الحرب في أواسط شهر يونيو الماضي.

وقبل نحو أسبوعين، هدد رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير بشن هجوم جديد على إيران، قائلاً: "إذا تطلب الأمر فسنعرف كيف نعمل مجدداً في إيران وبكل قوة".

وجاءت تصريحات زامير غداة زيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني إلى بيروت وإدلائه بتصريحات هاجم فيها إسرائيل ووصفها بـ"الحيوان المفترس"، وذلك تعليقاً على اعتداءاتها المتواصلة على جنوب لبنان.