باحثون يحذرون: الذكاء الاصطناعي قد يقود بعض المستخدمين إلى أوهام وذهان

القبة نيوز - أفاد باحثون بأن برامج الذكاء الاصطناعي، مثل "شات جي بي تي”، قد تدفع بعض المستخدمين إلى حالات من الوهم أو جنون العظمة، خاصة الأشخاص المعرضين نفسيًا، في ظاهرة وصفوها بـ”ذهان الذكاء الاصطناعي”.
وقالت صحيفة "تلغراف” إن مراجعة آلاف التفاعلات أظهرت أن بعض المستخدمين ينجرفون في محادثات غير متوقعة مع الشات بوت، ما يؤدي أحيانًا إلى نتائج مأساوية. ففي أبريل الماضي، قُتل رجل في فلوريدا برصاص الشرطة بعد أن هاجمهم، إذ كان يعتقد بأن كائنًا واعيًا يُدعى "جولييت” يعيش داخل الشات بوت، وادعى أنه قُتل على يد الشركة المطورة للبرنامج. وفي حالة أخرى، أدى تفاعل رجل في الأربعينيات مع الشات بوت إلى "صحوة روحية” أثرت على حياته الزوجية بشكل خطير.
ويشير الخبراء إلى أن برامج الذكاء الاصطناعي تفتقر إلى الحدود التي توفرها المعالجة البشرية، مما يجعلها صدىً لأفكار المستخدم وتغذي الهواجس بدلًا من مواجهتها. وقال الطبيب النفسي هاميلتون مورين: "لا تقدم هذه البرامج استراتيجيات حقيقية للتعامل مع المشكلات، بل تغذي الأوهام لدى المستخدم”.
كما أن ميزة التعاطف الزائد في هذه البرمجيات، والمعروفة بـ”التملق”، تجعلها ودية ومتجاوبة حتى على حساب الحقيقة، مما يخلق ارتباطًا نفسيًا أحيانًا يتجاوز الواقع. رغم أن شركة "أوبن إي آي” قللت مستوى التملق في النسخة الأخيرة من "شات جي بي تي” بنسبة 75%، إلا أن ردود الفعل كانت واسعة، حيث شعر بعض المستخدمين بأنهم فقدوا "صديقهم الوحيد”، مما دفع الشركة لإعادة النسخة القديمة كخيار متاح.