القبة نيوز - أكد متحدثون في ملتقى "بادري – القيادة والتأثير السياسي”، الذي نظمته جمعية بادري للتنمية والتأهيل الخيرية، اليوم الاثنين، أن الحركة النسائية الأردنية تشكل ركيزة أساسية في المشاركة السياسية والمجتمعية، وأن حقوق المرأة تعد جزءًا محورياً من البناء الوطني رغم التحديات الداخلية والإقليمية والدولية.

وأوضحت الأمينة العامة للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة، المهندسة مها علي، أن الحركة النسائية شهدت خلال العقدين الماضيين زخماً ملحوظاً بدعم من المجتمع المدني، أسهم في تعزيز تمثيل المرأة في مواقع صنع القرار والمشاركة العامة. وأضافت أن عهد جلالة الملك عبد الله الثاني شهد سلسلة إصلاحات سياسية وتشريعية عززت دور المرأة والشباب، مشيرة إلى إدخال نظام "الكوتا” النسائية في انتخابات مجلس النواب عام 2003 بدعم من اللجنة الوطنية برئاسة سمو الأميرة بسمة بنت طلال.

كما بينت المهندسة علي أن مخرجات منظومة التحديث السياسي لعام 2022 شكلت نقلة نوعية في تمكين المرأة برلمانياً وحزبياً ومحلياً، مؤكدة أهمية الشراكة مع وسائل الإعلام والمجتمع المدني لتسليط الضوء على قضايا المرأة ومعالجة التحديات بخطاب مهني ومتوازن، إضافة إلى إشراك الشباب من خلال النواة الشبابية التي تأسست عام 2019 وأعيد تشكيلها العام الحالي، بهدف تعزيز وعيهم ومشاركتهم في القضايا المتعلقة بحقوق المرأة.

وأشار المشاركون إلى أن النساء يشكلن ركناً أساسياً في الاقتصاد والسياسة والتنمية، مؤكدين ضرورة تعزيز تمثيلهن في المواقع القيادية ومعالجة الفجوة بين النصوص القانونية والتطبيق العملي، خاصة في الأحزاب. كما شددوا على دور الإعلام في تغيير الصورة النمطية عن المرأة، وأهمية إشراك الشباب والمجتمع المدني في تعزيز ثقافة النوع الاجتماعي، ودعم مشاريع المرأة الصغيرة والمتناهية الصغر والمبادرات الزراعية لتحقيق الأمن الغذائي، مع التركيز على الدمج الشامل للنساء ذوات الإعاقة.

ولفت المتحدثون إلى دور التعليم والمعلم في ترسيخ قيم المساواة منذ الصغر، وأهمية البرامج الأكاديمية النسوية في تزويد الطلبة بمعارف نظرية وتطبيقية حول حقوق الإنسان، مؤكدين أن نجاح الحركة النسوية الأردنية يتطلب شراكات قوية بين المجتمع المدني والإعلام والمؤسسات التعليمية والدينية لضمان خطاب متوازن وتمكين مستدام للمرأة في مختلف المجالات.

وشارك في الجلسة، التي أدارتها مديرة إذاعة راديو البلد عطاف الروضان، المهندسة مها علي، والمدير التنفيذي في مركز الحياة – راصد عمرو النوايسة، ورئيسة اتحاد المرأة الأردنية سابقاً آمنة الزعبي، والباحثة في شؤون المرأة الدكتورة زهور الغرايبة.

(المصدر :بترا)