القبة نيوز - نفذت مديرية زراعة محافظة معان جملة من المشاريع والمبادرات النوعية خلال النصف الأول من عام 2025، شملت تنظيم مهرجانات زراعية ومعارض ريفية، وحملات ميدانية لمكافحة الآفات الزراعية، إلى جانب تنفيذ برامج تدريبية وإرشادية، ومشاريع بيئية وتنموية، بحسب التقرير النصف السنوي الصادر عن وزارة الزراعة.

وقال مدير زراعة معان المهندس طارق العبيدين، لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن المديرية والمراكز التابعة لها حققت إنجازات نوعية أسهمت في دعم المزارعين، وتمكين المرأة الريفية، وتحسين الواقع الزراعي والبيئي في المحافظة، بما ينسجم مع التوجهات الوطنية لتنمية القطاع الزراعي المستدام.

وبيّن، أن المديرية نظّمت مهرجان "خيرات معان" ومعرض المنتجات الريفية في دورته الثانية، بمشاركة 40 جمعية تعاونية و109 مزارعين ومنتِجات ريفيات، وبلغ عدد الزوار نحو 4500 شخص، فيما بلغت قيمة المبيعات قرابة 10 آلاف دينار، مشيرًا إلى أن المعرض شكل منصة لتسويق المنتجات المحلية، وأسهم في دعم الصناعات الريفية وتحسين دخل الأسر في المناطق الريفية.

وأوضح، أنه في إطار حماية المحاصيل الزراعية، أطلقت المديرية 4 حملات شاملة لمكافحة عدد من الآفات الزراعية، من أبرزها النمل الأبيض لحماية المنشآت الخشبية والمزروعات، وسوسة النخيل الحمراء عبر فحص الأشجار المصابة وعلاجها، واتخاذ إجراءات وقائية للأشجار السليمة.

وأشار العبيدين إلى أن المديرية نفذت أيضًا حملة لمكافحة آفات الزيتون، تضمنت الرش الجماعي للأشجار في قصبة معان وقضاء إيل والمريغة، لمكافحة بسيلا الزيتون والدودة القطنية، بالتعاون مع المزارعين المحليين، إلى جانب مكافحة ذبابة ثمار الزيتون، تضمنت توزيع مصائد غذائية ولونية، وتنظيم جولات توعوية للمزارعين، وعقد دورات تدريبية حول أساليب المكافحة المتكاملة.

وبيّن، أن زراعة معان نفذت حملة لمكافحة الذباب المنزلي، بهدف تحسين الظروف الصحية والبيئية في مناطق مختلفة من المحافظة، والحد من الأمراض المنقولة، من خلال تحديد بؤر الانتشار، واستخدام مبيدات آمنة وصديقة للبيئة، وقياس أثر الحملة وفعاليتها.

وأوضح العبيدين، أنه بما يخص الجانب البيئي، أشرفت المديرية على تنفيذ مشروع حفيرة للتخلص من الزيبار (مخلفات معاصر الزيتون)، بهدف الحد من التلوث البيئي وحماية المياه الجوفية، إلى جانب فتح آفاق لاستثمار تلك المخلفات وتحويلها إلى منتجات مفيدة.

وأضاف، أن المديرية نفذت مشروع تحريج وترقيع على امتداد الطريق الصحراوي بطول 7 كيلومترات، من خلال اختيار أنواع من الأشجار المقاومة للجفاف لتحسين المظهر الجمالي وتثبيت التربة والحد من العواصف الرملية، إضافة إلى مشروع تقليم الأشجار المتشابكة مع خطوط الكهرباء بالتنسيق مع شركة الكهرباء والبلديات المعنية، ما أسهم في تقليل انقطاع التيار الكهربائي.

وأكد العبيدين، أن المديرية، وفي الجانب التدريبي عقدت سلسلة من الدورات في مجالات الصناعات الغذائية، وتصميم وزراعة الحدائق المنزلية، وطرق الوقاية والمكافحة المتكاملة لآفات الزيتون، استفاد منها عدد كبير من المزارعين في مختلف مناطق المحافظة، كما عقد برنامجًا تدريبيًا ميدانيًا لطالبات كلية الشوبك، ضمن تخصص الإنتاج ووقاية النبات، بهدف ربط الجانب الأكاديمي بالتطبيقات العملية.

بترا