ووفقاً للتفاصيل التي أوردتها الهيئة، فإن عبوة ناسفة زرعت في ناقلة جند إسرائيلية وأدت إلى انفجار عنيف أسفر عن مقتل ضابط وستة جنود على الفور. وأظهرت المعلومات الواردة حجم الهجوم وشدته، وسط تأكيدات بفشل المنظومة العسكرية الإسرائيلية في التصدي له، ما اعتُبر ضربة قاسية لجيش الاحتلال منذ بدء العمليات البرية بعد استئناف الحرب في آذار/مارس الماضي.

وفي بيان رسمي، أعلن جيش الاحتلال مقتل الجنود بعد إبلاغ عائلاتهم، مشيراً إلى أن جندياً سابعاً قضى في الهجوم ذاته، دون الكشف عن هويته لأسباب لم تُفصح عنها قيادة الجيش.

من جهة أخرى، أفاد جيش الاحتلال بإصابة جندي من كتيبة الهندسة القتالية 605 التابعة للواء 188 بجروح بالغة خلال مواجهات دارت مساء الثلاثاء في جنوب القطاع، وقد تم نقله لتلقي العلاج الطبي وإبلاغ عائلته بحالته.

تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد حدة الاشتباكات في جنوب قطاع غزة، وتزايد الخسائر في صفوف قوات الاحتلال على خلفية العمليات البرية المتواصلة.

وفي سياق متصل، ذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن التعرف على هوية الجنود الذين قضوا في الكمين استغرق عدة ساعات، نتيجة احتراق ناقلة الجند إثر الانفجار، مشيرة إلى أن فرق الإنقاذ لم تتمكن من إخماد الحريق إلا بعد سحب الناقلة إلى داخل الأراضي المحتلة.