وأوضح المعايطة أن إيران "تتاجر بالقضية الفلسطينية والدم الفلسطيني"، في حين تمارس إسرائيل الاحتلال وتسعى لتصفية القضية الفلسطينية وحرمان الشعب الفلسطيني من حقه في الأرض والدولة، مشيراً إلى أن العدوان على غزة دخل شهره الحادي والعشرين دون أن تقدم إيران أي دور فعلي في الدفاع عنها.

وبيّن أن إيران لم تردّ على الإحتلال سوى ثلاث مرات، جميعها كانت لحساب مصالحها الخاصة: الأولى عقب قصف قنصليتها في سوريا، والثانية بعد اغتيال إسماعيل هنية داخل إيران، والثالثة إثر قصف مباشر لأراضيها، مؤكداً أن طهران تتحرك وفق حسابات نفوذها الإقليمي، لا من أجل فلسطين.

وأضاف أن الحرب توقفت دون أن تكون فلسطين أو غزة ضمن أولويات الأطراف المتصارعة، لافتاً إلى أن دعم إيران لبعض الفصائل الفلسطينية يأتي من باب استخدامها كأدوات تخدم أجندتها، لا بدافع الالتزام بالقضية.

وفيما يتعلق بالإحتلال ، أكد المعايطة أنه يسعى لتغيير معادلات النفوذ في المنطقة، حيث بدأت عمليتها العسكرية في غزة ثم امتدت إلى حزب الله، في الوقت الذي تراجعت فيه إيران، وخرجت من سوريا، وتكبدت خسائر كبيرة على صعيد قياداتها ومواقعها الاستراتيجية، خاصة النووية.

وأشار إلى أن هدف الإحتلال يتمثل في دفع إيران لتغيير أولوياتها والعودة للداخل الإيراني، لافتاً إلى أن طهران فقدت العديد من أدوات نفوذها، وتراجعت في مشروعها الإقليمي، بينما يسعى الاحتلال لتعزيز مكانتها، وإن كان ذلك دون بلوغ الهيمنة المطلقة.

وفي ختام حديثه، شدد المعايطة على ضرورة وجود مشروع سياسي عربي واضح المعالم تحت عنوان "مشروع سلام"، يتم بالتنسيق مع الولايات المتحدة، منتقداً غياب القرار الفلسطيني الموحد، ورفض رئيس الوزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لأي مسار سياسي.

وعن الموقف الأردني، أكد المعايطة أن أولويات المملكة تتمثل في الحفاظ على سيادتها وأمنها الوطني، مشيراً إلى أن الأردن تجاوز الأزمات الإقليمية دون أضرار فعلية، لكنه يواجه تحديين مع الاحتلال : العدوان المستمر على غزة، والمخططات الاستيطانية في الضفة الغربية.