القبة نيوز - تشهد الأسواق العالمية حالة من القلق والترقب نتيجة التوترات الجيوسياسية المتصاعدة، خصوصًا مع تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران، وتزايد احتمالات اتساع دائرة المواجهة في الشرق الأوسط. وكالعادة، في أوقات الأزمات الجيوسياسية، تظهر بعض الأصول التي تستفيد بشكل مباشر باعتبارها "ملاذات آمنة” أو أدوات تحوط ضد المخاطر. في الوقت الراهن، يمكن تحديد أبرز هذه الأصول على النحو التالي:

1. الذهب

يُعد الذهب أبرز الأصول التي تستفيد من التوترات الجيوسياسية. فقد ارتفعت أسعاره خلال الأيام الماضية مع تصاعد المخاوف في المنطقة، حيث ينظر إليه المستثمرون كأداة للتحوط من عدم اليقين. كلما زاد التوتر، ارتفعت أسعار الذهب بفعل زيادة الطلب عليه.

🔺 أداء الذهب حالياً: تجاوز الذهب حاجز 2,350 دولاراً للأونصة في بعض التداولات، مدفوعاً بموجات شراء قوية من المستثمرين الأفراد والمؤسسات.

2. النفط

الصراعات في الشرق الأوسط، خاصة تلك التي تشمل إيران، عادةً ما تؤثر على أسعار النفط نظراً لأن المنطقة تنتج جزءاً كبيراً من الإمدادات العالمية. وأي تهديد لممرات الشحن الحيوية، مثل مضيق هرمز، يدفع الأسعار للارتفاع.

🔺 أداء النفط حالياً: شهدت أسعار خام برنت وخام غرب تكساس ارتفاعات ملحوظة، حيث تخطى برنت حاجز 85 دولاراً للبرميل مؤقتاً، على وقع المخاوف من اضطرابات في الإمدادات.

3. الفرنك السويسري والين الياباني

كلا العملتين تعتبران ملاذين آمنين، وغالباً ما تشهدان تدفقات قوية في أوقات الاضطرابات العالمية. يقوم المستثمرون بتحويل أموالهم إلى هذه العملات لتقليل التعرض لمخاطر العملات عالية التقلب.

4. السندات الأميركية (الخزانة)

تُعد سندات الخزانة الأميركية ملاذاً تقليدياً في أوقات الأزمات، حيث تزداد جاذبيتها نتيجة بحث المستثمرين عن أصول منخفضة المخاطر. ورغم ارتفاع العوائد مؤخرًا، إلا أن الطلب عليها يرتفع وقت الأزمات.

5. البيتكوين والأصول الرقمية (بحذر)

في بعض الأحيان، يلجأ المستثمرون إلى العملات الرقمية مثل البيتكوين كمخزن للقيمة، خصوصاً في دول تعاني من ضعف في الأنظمة المالية أو قيود على حركة رؤوس الأموال. لكن هذه الأصول تبقى أكثر تقلباً وأقل موثوقية من الذهب أو السندات في أوقات الأزمات.

⚠️ ملاحظة: رغم بعض المكاسب، لا تزال العملات الرقمية مرتبطة بتقلبات كبيرة وقد تتراجع في حال سحب السيولة من الأسواق.

خلاصة:

مع استمرار التوترات الجيوسياسية، فإن الذهب والنفط والعملات الآمنة تظل أبرز المستفيدين. بينما تشكل العملات الرقمية مجالاً للمضاربة لا أكثر في هذه المرحلة. المستثمرون يسعون حالياً إلى الأمان، والملاذات التقليدية تبقى الخيار الأول.