مصر تجري اتصالات عربية مكثفة بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران

القبة نيوز- أجرى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي اتصالات مكثفة صباح الجمعة مع عدد من الدول العربية وذلك في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على إيران ومتابعة تداعياته "الوخيمة" على المنطقة.
وشملت اتصالات وزير الخارجية المصري الاتصال مع وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ونائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية نائب رئيس دولة فلسطين حسين الشيخ.
وأوضحت الخارجية المصرية في بيان رسمي لها أن تلك الاتصالات تأتي في إطار متابعة التداعيات الوخيمة للتصعيد الإسرائيلي "غير المقبول" على إيران وإدانة هذا الهجوم غير المبرر.
وأشارت الخارجية المصرية إلى أن هذا الهجوم الإسرائيلي ستكون له انعكاساته الوخيمة على أمن واستقرار المنطقة، وما قد ينتج عنه من اتساع دائرة الصراع في الإقليم وانعكاسات ذلك الخطيرة علي الأمن والاستقرار في المنطقة وعلى مقدرات شعوبها.
وقد شهدت الاتصالات تبادل الرؤى والتقييم للأوضاع الإقليمية في المنطقة على ضوء العدوان الإسرائيلي وتداعياته المتوقعة على أمن واستقرار المنطقة ودولها وعلى تطورات القضية الفلسطينية، والأهمية البالغة لتخفيف حدة التوتر وخفض التصعيد والبحث عن الحلول السياسية للأزمات.
وأكدت الخارجية المصرية أن الاتصال شهد الاتفاق بين الوزراء على مواصلة التنسيق المشترك فيما بينهم لمتابعة تطورات الموقف.
وفي وقت سابق، أدانت مصر الهجمات العسكرية الإسرائيلية على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مؤكدة متابعتها بقلق بالغ التطورات الحالية المتسارعة، وأن الهجمات العسكرية الإسرائيلية على إيران تمثل تصعيدًا إقليميا سافرا بالغ الخطورة، وانتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتهديدًا مباشراً للأمن والسلم الإقليمي والدولي.
وأعربت مصر عن استنكارها لهذا العمل غير المبرر و"الذي سيؤدى الى مزيد من إشعال فتيل الأزمة ويقود الي صراع أوسع في الإقليم وينتج عنه تداعيات غير مسبوقة على امن واستقرار المنطقة".
وشددت الخارجية المصرية على أن هذا العمل العسكري وما سينتج عنه من تداعيات "يعرض مقدرات شعوب المنطقة لخطر بالغ ويهدد بانزلاق المنطقة بأكملها الي حالة من الفوضى العارمة"، مجدة تأكيدها على انه لا توجد حلول عسكرية للازمات التي تواجهها المنطقة وإنما عبر الحلول السياسية والسلمية.
وأكدت مصر على أن غطرسة القوة لن تحقق الأمن لأي دولة في المنطقة بما في ذلك إسرائيل، وإنما يتحقق ذلك فقط من خلال احترام سيادة الدول ووحدة وسلامة أراضيها وتحقيق العدالة وانهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية.
وشن سلاح الجو الإسرائيلي هجوما واسع النطاق على أماكن متفرقة في إيران في الساعات الأولى من اليوم (الجمعة) استهدف مواقع نووية وعسكرية وقادة بارزين في طهران ومدن أخرى مثل أصفهان وكرمانشاه.
وأطلقت إسرائيل على العملية العسكرية اسم "قوة الأسد" ووصفتها بأنه "ضربة استباقية" استجابة لمعلومات استخباراتية عن تقدم إيران في برنامجها النووي، حيث زعم أن إيران جمعت يورانيوم مخصبا يكفي لصنع 15 سلاحا نوويا.
وشارك في الهجوم الإسرائيلي على إيران حوالي 100 طائرة حربية إسرائيلية، مع التركيز على ضربات دقيقة لتدمير قدرات إيران العسكرية والنووية.
المصدر: RT