facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

تحذيرات من انهيار الخدمات الطبية في المستشفيات العاملة بغزة

تحذيرات من انهيار الخدمات الطبية في المستشفيات العاملة بغزة

القبة نيوز-حذر مسؤولان طبيان في غزة من توقف كامل الخدمات الطبية في المستشفيات التي لا تزال تعمل في القطاع خلال 48 ساعة إذا لم يتم توفير الوقود بشكل عاجل.

وأعلن مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة محمد أبو سلمية، حالة الاستنفار في المرافق الصحية نتيجة الخطر المتزايد لتوقف عمل المجمع الطبي الوحيد في مدينة غزة نتيجة فقدان آخر ما تبقى من الوقود خلال 48 ساعة المقبلة.

وأوضح أبو سلمية في تصريحاتٍ متلفزة، أن العجز الحاد في كميات الدم والمستلزمات الطبية يحول دون إسعاف الأعداد الكبيرة من الجرحى، ما يضطر الطواقم الطبية لاتخاذ قرارات مؤلمة بالمفاضلة بين المرضى، في ظل الانهيار المتسارع للمنظومة الصحية.

وفي السياق نفسه، قدر  مدير عام مجمع ناصر الطبي الدكتور عاطف الحوت، أن المجمع، الذي يضم 3 مستشفيات تخصصية، قد ينهار كليا في غضون 3 أيام، جراء نفاد الوقود، والأرصدة الصفرية لأغلبية الأدوية الأساسية والمستهلكات الطبية، فضلا عن التهديدات المباشرة بفعل أوامر الإخلاء الإسرائيلية التي شملت نطاقات واسعة من المدينة.

ومجمع ناصر هو أكبر مرفق صحي حكومي وآخرها في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ويقدم خدماته لنحو 700 ألف مواطن من سكان المدينة والنازحين فيها، بعد خروج مستشفى غزة الأوروبي عن الخدمة.

وأشار الحوت في تصريحات لموقع الجزيرة نت، أن الاحتلال استثنى مجمع ناصر الطبي، ومستشفى الأمل، من أوامر الإخلاء، لكنه أجبر في الوقت نفسه سكان حي الأمل، حيث يقع المستشفى، غرب مدينة خان يونس على النزوح، وبالتالي تعذر الوصول للمستشفى بسبب تصنيف الاحتلال للحي “منطقة قتال خطيرة”.

ونتيجة ذلك، زادت الضغوط على مجمع ناصر لعدم قدرته على تحويل حالات من الجرحى والمرضى لمستشفى الأمل، وبات منذ أيام يعمل فوق طاقته الاستيعابية، وتتراوح نسبة الإشغال في المجمع حاليا ما بين 170 إلى 180%، حسب الحوت.

وأضاف: “عدم وجود المجمع ضمن مناطق الإخلاء لا يعني أننا في أمان”، حيث إنه محاط بمناطق ومربعات سكنية أخلاها الاحتلال قسرا، وبالتالي فإن “الخطر يقترب”، ومعه سيتعذر وصول الطواقم الطبية والجرحى والمرضى، ويشل حركة سيارات الإسعاف.

ووضعت سلطات الاحتلال خلال الحرب الحالية مستشفيات قطاع غزة ضمن قائمة أهدافها العسكرية بادعاء استخدامها من قبل فصائل المقاومة، لكنها لم تقدم أدلة ملموسة، في حين دحضت ذلك تقارير وتحقيقات صحفية دولية.

وتُواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ 611 على التوالي، حربها الشعواء والعدوان العسكري، تزامنًا مع ارتكاب مجازر مروعة وجرائم حرب موصوفة، بحق المدنيين والنازحين في مختلف مناطق قطاع غزة المحاصر.

تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير