ترامب ينتقد استخدام “الأوتوبن” في توقيع قرارات بايدن

القبة نيوز - في تصعيد جديد، وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، يوم الأربعاء، اتهامات مباشرة لإدارة الرئيس جو بايدن بخيانة الدولة، زاعمًا أن استخدام جهاز "الأوتوبن” لتوقيع وثائق رسمية ساهم في تسهيل دخول المهاجرين بشكل جماعي إلى الولايات المتحدة، إضافة إلى إصدار قرارات عفو غير قانونية.
وقال ترامب عبر منصته "تروث سوشيال”:
"إلى جانب تزوير الانتخابات الرئاسية لعام 2020، تُعد آلة الأوتوبن أكبر فضيحة سياسية في تاريخ أميركا.”
وأوضح أن جهاز "الأوتوبن”، الذي يُستخدم لتوقيع الوثائق رسميًا باسم كبار المسؤولين في حال غيابهم، جرى استغلاله لتوقيع أوامر بالعفو عن نحو 2500 شخص، من بينهم أفراد من عائلة بايدن، دون علمه المباشر أو إشرافه الشخصي، مما يجعل تلك القرارات، بحسب وصفه، غير قانونية.
وكشفت مصادر في الكونغرس عن تحديد هوية 4 موظفين في البيت الأبيض يُشتبه باستخدامهم الجهاز لتوقيع الوثائق نيابة عن بايدن، ما دفع وزارة العدل لفتح تحقيق رسمي في هذه المزاعم.
وستقوم الجهات المختصة، وفقًا للتقارير، بالتحقق من كفاءة الرئيس بايدن عند إصدار قرارات العفو، ومعرفة ما إذا كانت توقيعات تلك الوثائق قد تمت دون علمه أو بموافقة ضمنية من فريقه الرئاسي.
يُذكر أن الرئيس بايدن كان قد أصدر في يناير الماضي عفوا استباقيًا عن عدد من أفراد عائلته، بمن فيهم شقيقاه فرانسيس وجيمس، وزوجته سارة، وشقيقته فاليري وزوجها جون. كما وقع في ديسمبر أمرًا بالعفو عن ابنه هانتر بايدن، في قضايا تتعلق بـ التهرب الضريبي وانتهاك قوانين الأسلحة في ولايتي ديلاوير وكاليفورنيا، وهو ما يتعارض مع تعهده السابق بعدم التدخل في قضايا ابنه.
ومن المتوقع أن يُشعل هذا التحقيق جدلًا سياسيًا واسعًا في واشنطن، لا سيما مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية القادمة، وسط اتهامات متبادلة بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي حول نزاهة الإجراءات القانونية وسلامة صلاحيات الرئاسة.