كوريا الجنوبية تطوي صفحة الفوضى السياسية.. وتنتخب لي جيه ميونغ رئيسًا جديدًا وسط ترقّب داخلي ودولي
القبة نيوز - بعد أشهر من الغموض السياسي والاحتجاجات الشعبية والانقسامات الحادة، فتحت كوريا الجنوبية فجر الأربعاء صفحة جديدة في تاريخها السياسي بانتخاب لي جيه ميونغ رئيسًا للجمهورية، بعد فوزه في الانتخابات المبكرة التي أُجريت أمس الثلاثاء.
الانتخابات جاءت في أعقاب أزمة دستورية غير مسبوقة، تمثّلت بمحاولة الرئيس السابق يون سوك يول فرض الأحكام العرفية، ما أدى إلى عزله وإثارة فوضى سياسية استمرت ستة أشهر.
وفي لحظة حاسمة تم بثها مباشرة، أعلن رئيس لجنة الانتخابات، روه تاي آك، تنصيب لي جيه ميونغ رئيسًا رسميًا في تمام الساعة 6:21 صباحًا بتوقيت سول، مؤكدًا أن "الفترة الرئاسية تبدأ فور إعلان النتائج، دون الحاجة لمرحلة انتقالية”.
لي جيه ميونغ، السياسي اليساري المعروف بمواقفه المستقلة، سارع إلى تأكيد التزامه بإعادة بناء البلاد سياسيًا واقتصاديًا، وتعهد بقيادة كوريا الجنوبية نحو وحدة داخلية واستقرار إقليمي. كما شدد على رفضه لأي انقسامات اجتماعية سواء على أساس الجنس أو السن أو الوظيفة، مؤكداً: "لن أسمح للعداوات بأن تتجذر في مجتمعنا”.
رغم مواقفه السابقة التي تميل إلى التباعد عن واشنطن، سارعت الولايات المتحدة إلى تهنئة الرئيس الجديد، حيث قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو: "التحالف بين واشنطن وسول لا يتزعزع، وهو قائم على معاهدة الدفاع المشترك وقيمنا المشتركة”.
في أول تصريحاته بعد فوزه، وعد لي جيه ميونغ بإطلاق خطة شاملة لإنقاذ الاقتصاد، وتعزيز فرص التعايش السلمي مع كوريا الشمالية، ساعيًا إلى بناء "شبه جزيرة كورية مستقرة وسلمية”، على حد تعبيره.
تابعوا القبة نيوز على 
