منذ استقلال 1946.. القوات المسلحة الأردنية درع الوطن وسند الأمة

القبة نيوز - أكد الخبير العسكري ضيف الله الدبوبي أن القوات المسلحة الأردنية كانت وما تزال سداً منيعاً في حماية الوطن منذ استقلال المملكة، مشيداً بتضحيات الجيش في الدفاع عن الأردن ودعمه المستمر للقضية الفلسطينية.
بطولات خالدة على أسوار القدس
استحضر الدبوبي إحدى الملاحم البطولية التي سطّرها الجيش الأردني، حيث تعاهد مئة جندي على عدم التراجع في معركة الدفاع عن القدس، واستشهدوا جميعاً، مجسدين أسمى معاني التضحية والشجاعة.
استقلال ناقص وقيادات أجنبية
وأشار إلى أن استقلال الأردن عام 1946 لم يكن كاملاً في البداية، نظراً لوجود قيادات بريطانية داخل الجيش الأردني، كانت تتحكم بكميات التسليح بموجب اتفاقيات تخدم المصالح البريطانية في المنطقة. إلا أن الملك المؤسس عبدالله الأول حرص على التعامل مع هذه القيادات كمستشارين فقط، حفاظاً على القرار الوطني المستقل.
نواة سلاح الجو وتأسيس القوة البحرية
وفي عام 1949، أرسل الملك عبدالله الأول ثمانية جنود إلى بريطانيا لتعلم الطيران، ليعودوا في عام 1951 كأول نواة لسلاح الجو الملكي الأردني، مع ثماني طائرات وثمانية طيارين. في العام نفسه، استشهد الملك المؤسس، لتستمر مسيرة البناء في عهد الملك طلال، الذي أطلق أول قوة بحرية أردنية دعماً لقدرات المملكة الدفاعية.
تحرير الجيش من الهيمنة الأجنبية
عند تولي الملك حسين الحكم، اتخذ قراراً تاريخياً بإنهاء الوجود البريطاني داخل القوات المسلحة، حيث تم طرد كلوب باشا وجميع الضباط البريطانيين خلال 48 ساعة، وتولى اللواء راضي عناب قيادة الجيش، معلناً بداية مرحلة جديدة من السيادة الوطنية والاعتماد الكامل على الكفاءات الأردنية.
إرث متجذر وعقيدة وطنية
وشدد الدبوبي على أن القوات المسلحة الأردنية، بقيادة الملوك عبدالله الأول، طلال، وحسين، شكلت حجر الأساس في حماية الوطن والدفاع عن القضايا القومية، مستندة إلى إرادة وطنية صلبة، وكوادر مؤهلة، مما جعلها رمزاً للفداء والسيادة عبر الأجيال.
(المصدر :رؤيا )