مطالب سائقي التطبيقات الذكية في الأردن: تأخر الحلول يفاقم الأزمة ويزيد من معاناتهم

القبة نيوز - يستمر سائقو التطبيقات الذكية في الأردن في تنظيم اعتصاماتهم للمطالبة بتحسين ظروف عملهم، وسط تساؤلات متزايدة حول أسباب تأخر الاستجابة لمطالبهم.
كشف لورانس الرفاعي، رئيس لجنة تطبيقات النقل الذكية، عن أبرز التحديات التي يواجهها السائقون.
التحديات والمطالب الرئيسية:
أوضح الرفاعي أن المشكلة الرئيسية تكمن في العمر التشغيلي للسيارات، الذي حُدد حاليًا بـ7 سنوات، مما يؤدي إلى خروج العديد من السائقين من الخدمة بسبب انتهاء صلاحية سياراتهم، رغم استمرارهم في سداد قروضها. وطالب برفع العمر التشغيلي إلى 10 سنوات.
كما دعا إلى زيادة الحد الأقصى لعمر السائقين من 60 إلى 65 عامًا، وتخفيض رسوم الترخيص من 400 إلى 200 دينار، بالإضافة إلى فتح السوق من خلال تعويم التصاريح لكسر احتكار الشركات.
وأشار الرفاعي إلى قرار هيئة تنظيم النقل البري الصادر في 25 يناير، الذي حدد عمولات الشركات بين 15% و22%، لكنه تم تجميده، مما زاد من معاناة السائقين. وانتقد احتكار 4 شركات للسوق، مؤكدًا أن بعضها ينهي خدمات السائقين بشكل تعسفي دون رقابة، مما يهدد أرزاقهم.
**رد هيئة تنظيم النقل البري:**
من جانبها، أكدت الدكتورة عبلة وشاح، الناطقة باسم هيئة تنظيم النقل البري، أن الهيئة تدرس هذه المطالب بعناية، لكنها تحتاج إلى مزيد من الوقت لاستكمال الدراسات. وأوضحت أن العمر التشغيلي للسيارات كان 5 سنوات سابقًا وتم رفعه إلى 7 سنوات، مشيرة إلى أن قرارات جديدة ستُتخذ قريبًا لتلبية مطالب السائقين.
وفيما يتعلق باتهامات الاحتكار، نفت وشاح وجود ضغوط من الشركات، مؤكدة أن العلاقة معها "انسجامية وتوافقية". وأشارت إلى أن عدد الشركات انخفض من 7 إلى 4 بعد تعثر 3 منها، وأن الهيئة تتعامل مع ملاحظات السائقين بشكل مباشر.
استمرار الخلاف:
في تعليقه على تصريحات وشاح، أعرب الرفاعي عن استيائه من تأخر تلبية المطالب منذ عام 2021، مؤكدًا أن السائقين ينتظرون حلولًا عاجلة. وفي المقابل، دعت وشاح السائقين إلى الاطمئنان، مؤكدة التزام الهيئة بإيجاد حلول عادلة.
تظل قضية سائقي التطبيقات الذكية في الأردن محور نقاش حيوي، حيث يطالب السائقون بتحسينات عاجلة لضمان استدامة عملهم، بينما تؤكد الهيئة التزامها بالدراسة المتأنية. ويبقى الأمل معلقًا على قرارات ملموسة تخفف من معاناة السائقين وتعزز عدالة القطاع.
(المصدر :رؤيا )