بين حرية الصحافة ومخاطر المعلومات المضللة واقع وتحديات
القبة نيوز - بين حرية الصحافة وخطر التضليل، في زمن السرعة الرقمية، خيط رفيع يتطلب من الصحفيين والدول نسجه بالوعي والمسؤولية، عبر التزام مهني وتشريعات تحمي الكلمة وتحصّن المجتمع. فبحسب أرقام ينشرها مرصد مصداقية الإعلام الأردني "أكيد" شهريًا، أصبح "السبق
للأسرع لا للأصدق"، فبين يوم عالمي لحرية الصحافة مضى وآخر أقبل، تسللت إلى وعي الجمهور، متخفية في ثوب الحقيقة، 1234 إشاعة، كان 90 بالمئة منها مصدره منصات نشر علنية، ومن ضمنها مواقع تواصل اجتماعي.
1. ارتفاع حجم الأخبار الزائفة:
- من 3 أيار 2024 إلى 3 أيار 2025، ارتفع عدد الشائعات بشكل لافت؛ إذ سجل مرصد "أكيد" 57 إشاعة في أيار، و74 في حزيران، و63 في تموز، و64 في آب، و104 في أيلول، ونحو 200 إشاعة في شهري تشرين الأول والثاني، و105 في كانون الأول، و90 في كانون الثاني، و95 في شباط، و94 في آذار، و82 في نيسان.
- هذا الارتفاع أدى إلى اضطراب المعلومات لدى جمهور المتلقين، وتضليل المجتمعات، ونشر خطاب كراهية وصورة سلبية بين أفراد المجتمع.
2. رأي مراقب المحتوى الإعلامي:
- يقول زيد المومني، مراقب المحتوى الإعلامي في مرصد "أكيد": "المسافة بين حرية التعبير ونشر المعلومات المضللة قصيرة جدًا، وهي أقصر مما نتصور".
- يؤكد أن حرية الصحافة لا تكون مكتملة إلا إذا كانت مسؤولة، وإلّا تفقد جوهرها وتتحول إلى أداة لنشر معلومات مضللة.
3. تأثير وسائل التواصل الاجتماعي:
- 87 بالمئة من الإشاعات انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، التي بدأت كمساحات للتعبير، لكنها تُستخدم في كثير من الأحيان لنقل معلومات دون تحقق، ما أسهم في تضليل المتلقين.
4. تعريف الأخبار الكاذبة في الأردن:
- حدد الأردن تعريفًا دقيقًا لمصطلح "الأخبار الكاذبة"، حيث عرّفته محكمة صلح جزاء عمّان بأنه "تجريم الأخبار الكاذبة قائم على أسباب معينة".
- يشمل ذلك التأثير السلبي على الأمن الوطني والسِّلم المجتمعي.
5. أهمية حماية الصحافة:
- حرية الصحافة ليست هِبة، بل هي حق، لكن يجب أن تكون مسؤولة حتى لا تكون على حساب المصداقية.
- يجب حماية مهنة الصحافة وحراسة بوابات النشر بدقة.
6. التحديات التي تواجه حرية الصحافة:
- أشار مجلس نقابة الصحفيين إلى ضرورة التنبه للتحديات التي تواجه حرية الصحافة في ظل التطورات التقنية، مثل انتشار الأخبار المزيفة والمضللة.
- هذه التحديات تستوجب دعم وسائل الإعلام المختلفة وإعادة بناء الإطار الاقتصادي للعمل الإعلامي.
تتطلب حماية حرية الصحافة وحق الجمهور في المعرفة جهودًا مشتركة من الصحفيين والدول، لضمان تقديم معلومات دقيقة وموثوقة في عصر المعلومات الرقمية.
(المصدر :بترا )
تابعوا القبة نيوز على 
