facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

خبير سكري ينصح ببدائل صحية للوقاية من النوع الثاني

خبير سكري ينصح ببدائل صحية للوقاية من النوع الثاني

القبة نيوز-بينما يبدأ معظم الناس يومهم بوعاء من حبوب الإفطار أو شريحة من التوست، يحذّر أحد أبرز خبراء مرض السكري في بريطانيا من أن هذا الروتين الصباحي الشائع قد يكون أكثر ضررًا من نفعه، لا سيما لمن هم في دائرة خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني.

 

الدكتور ديفيد كافان، وهو طبيب بريطاني متخصص في مرض السكري ومؤلف كتاب "Managing Type 2 Diabetes"، يدعو إلى إعادة النظر بشكل جذري في مفهوم "الإفطار الصحي".


كافان، الذي شغل سابقًا منصب مدير السياسة الصحية والبرامج الدولية في الاتحاد الدولي للسكري (IDF)، يُعد من الأصوات الرائدة عالميًا في التوعية حول أنماط الحياة الصحية المرتبطة بالسكري، ويركّز في مؤلفاته وخطاباته على أهمية تغيير العادات الغذائية الشائعة كخطوة رئيسية نحو الوقاية من هذا المرض المزمن وإدارته بشكل فعّال.


وفي أحدث توصياته، يوجّه نصيحة جريئة: "تخلَّ عن فطورك المعتاد... وجرب خيارًا بسيطًا ومغذيًا من مكونين فقط". والسبب؟ كثير من الخيارات التي تُروّج كأطعمة صحية، مثل الموسلي أو الجرانولا، تحتوي على كميات عالية من النشويات والسكريات الخفية، ما يجعل تأثيرها على الجسم مشابهًا لتناول السكر الصافي، على حد تعبيره.

 

 

يشير الدكتور ديفيد كافان، الخبير في مرض السكري، إلى أن العديد من خيارات الإفطار الشائعة قد تكون ضارة، خاصةً لأولئك المعرضين لخطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري. في كتابه "إدارة مرض السكري من النوع الثاني"، يحذر من الخيارات التي تُعتبر صحية مثل الموسلي أو الجرانولا، والتي قد تحتوي على كميات عالية من الفواكه المجففة والسكر. ويضيف: "جميعها تحتوي على نسب عالية من النشا"، مشيرًا إلى أن الجسم يتعامل معها كما لو كانت سكرًا خالصًا.


وحتى التوست لا يسلم من الانتقاد، حيث ينصح الدكتور كافان بالامتناع عن تناول جميع أنواع حبوب الإفطار، بما في ذلك تلك التي تُعتبر صحية وحتى الشوفان، وفقا لموقع gloucestershirelive، وبدلاً من ذلك، يقترح بدء اليوم بوجبة مكونة من الزبادي اليوناني مع التوت المختلط أو، إذا كان الوقت يسمح، تناول البيض مع اللحم المقدد أو عجة الفطر، والتي تحتوي على كميات قليلة جدًا من الكربوهيدرات.


من جهتها تؤكد أخصائية التغذية سارة إلدر على أهمية تناول إفطار متوازن، حيث يستخدم الجسم الكثير من مخازن الطاقة للنمو والإصلاح خلال الليل، وتناول إفطار متوازن يساعد في تعزيز الطاقة والبروتين والكالسيوم المستخدمين خلال الليل.


وتشير دراسة شاملة في الولايات المتحدة إلى أن الأشخاص الذين يتناولون إفطارًا غنيًا يميلون إلى امتلاك مؤشر كتلة جسم أقل مقارنةً بأولئك الذين يفضلون وجبات غداء أو عشاء أكبر.


وفي دراسة أخرى، شاركت 52 امرأة تعاني من السمنة في برنامج لفقدان الوزن لمدة 12 أسبوعًا، حيث تناولن نفس عدد السعرات الحرارية يوميًا، لكن نصفهن امتنعن عن تناول الإفطار. أظهرت النتائج أن التغيير في نمط تناول الطعام قد يكون له تأثير أكبر مما كان يُعتقد سابقًا.


ويُوصي الدكتور كافان أحيانًا بتخطي وجبة الإفطار، ربما مرة واحدة أسبوعيًا. كما يشير الأستاذ تيم سبكتور إلى أن الأدلة تشير إلى فوائد صحية لتخطي الإفطار والالتزام بوجبتين رئيسيتين يوميًا بدلاً من ثلاث لمعظم الأفراد.


يوتخذ تيرينس كيلي، أستاذ الكيمياء الحيوية السريرية بجامعة باكنغهام، موقفًا أكثر تشددًا ضد الإفطار، حيث كتب في مجلة "ذا سبيكتاتور": "الإفطار وجبة خطيرة".


ويشير أحد الخبراء إلى أن معظم الدراسات التي تدعم تناول إفطار غني غالبًا ما تكون ممولة من شركات الحبوب أو البيض أو اللحم المقدد. كما يوضح أن الكورتيزول، الذي يوقظنا في الصباح، يجعل الجسم مقاومًا للأنسولين، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات الأنسولين في الدم بعد الإفطار مقارنةً بالغداء أو العشاء.


وعلى الرغم من المواقف المتباينة بشأن أهمية الإفطار، يبدو أن النهج الأمثل هو الذي يعترف بتفاوت استجابات أجسامنا للأطعمة المختلفة، مما يشير إلى أن التوازن، المصمم وفقًا للاحتياجات الغذائية الفردية، قد يكون الاستراتيجية الأكثر حكمة.

 

 

 

 

 

تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير