facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

عجة البيض بالدقيق: وصفة شهية وفوائد صحية

عجة البيض بالدقيق: وصفة شهية وفوائد صحية

القبة نيوز-العجة هي أحد الأطباق الشعبية الشهيرة في العديد من المطابخ حول العالم، خاصة في منطقة حوض البحر المتوسط والشرق الأوسط، تُعرف أيضاً باسم "الأومليت" في المطبخ الفرنسي، أو "الفريتاتا" في المطبخ الإيطالي، فهي تتكون بشكل أساسي من البيض المخفوق مع إضافة مكونات متنوعة حسب النوع، ثم تُطهى في مقلاة حتى تنضج.

وتتمثل المكونات الأساسية للعجة في البيض، الخضروات مثل البصل، الفلفل، الطماطم، البقدونس، أو اللحوم مثل السجق أو لحم الدجاج المفروم، أو الجبن، أو البطاطس، والبهارات المختلفة مثل الملح والفلفل والكمون، وتتنوع طرق تحضيرها حسب المطبخ والمنطقة، فهناك العجة المقلية التي تُطهى على نار متوسطة في مقلاة مع قليل من الزيت أو السمن، وهناك العجة المخبوزة التي توضع في الفرن بعد خلط مكوناتها.

تختلف العجة من بلد لآخر في المكونات والتحضير، ففي المطبخ العربي، تُعرف "عجة البيض" التي تضاف إليها الخضروات مثل البقدونس والبصل، وفي المطبخ التونسي، تشتهر "العجة بالمرقاز" التي تحتوي على النقانق التونسية، أما في المطبخ الإسباني، فهناك "التورتيا" التي تحتوي على البطاطس، وفي المطبخ الهندي، هناك "الماسالا أومليت" الغنية بالتوابل الهندية.

تتميز العجة بقيمتها الغذائية العالية، خاصة إذا أضيفت إليها الخضروات والأعشاب، فهي تحتوي على البروتين من البيض، والفيتامينات والمعادن من الخضروات المضافة، ويمكن أن تكون وجبة متكاملة ومشبعة عند إضافة الجبن أو اللحوم، وتُعتبر خياراً مناسباً لوجبة الإفطار أو العشاء الخفيف.

والعجة المثالية تتميز بقوامها الرطب والهش، مع قشرة خارجية ذهبية اللون، ويجب أن تكون متماسكة بما يكفي للتقطيع لكن ليست جافة أو مطاطية، وينبغي أن تكون النكهة متوازنة بحيث تبرز نكهة البيض مع إضافة نكهات المكونات الأخرى دون أن تطغى عليها، فهي تقدم في مناسبات مختلفة مثل وجبات الإفطار العائلية أو السفرات، وفي بعض البلدان، تُعد العجة طبقاً تقليدياً في شهر رمضان أو في المناسبات الدينية. 

ومن أهم مميزات العجة سهولة وسرعة تحضيرها، مما يجعلها خياراً مثالياً للوجبات السريعة، كما أنها اقتصادية حيث يمكن تحضيرها بمكونات بسيطة ومتوفرة.

ويعود تاريخ العجة إلى العصور القديمة، حيث تشير المصادر إلى أن أطباقاً مشابهة كانت تُعد في حضارات مختلفة منذ آلاف السنين، ويُعتقد أن طبق البيض المخفوق المطهو كان من أقدم الأطباق البشرية بمجرد اكتشاف الإنسان للنار وتدجين الطيور، وكان الرومان القدماء يعدون طبقاً يسمى "باتينا"، وهو نوع من العجة المخبوزة مع العسل والحليب، ووُثقت وصفات مشابهة في كتب الطبخ الرومانية القديمة.

وتُعتبر منطقة حوض البحر المتوسط من أهم المناطق التي انتشرت فيها العجة بمختلف أشكالها، ففي إسبانيا، تطورت "التورتيا الإسبانية" التي تعتمد على البطاطس والبصل، وأصبحت رمزاً للمطبخ الإسباني، وفي فرنسا، تطور "الأومليت" بتقنياته المختلفة وأصبح من أساسيات المطبخ الفرنسي الكلاسيكي، أما في إيطاليا، فظهرت "الفريتاتا" التي تُخبز في الفرن بعد بدء طهيها على الموقد.

وفي العالم العربي، تعود جذور العجة إلى عصور قديمة، وقد ذُكرت أطباق مشابهة في كتب الطبخ العربية التراثية مثل كتاب "الطبيخ" لابن سيار الوراق من القرن العاشر الميلادي، وتتميز العجة العربية بإضافة الأعشاب العطرية الطازجة مثل البقدونس والنعناع والكزبرة، مع استخدام توابل متنوعة مثل الكمون والكركم، وفي إيران، تطور طبق يشبه العجة ويحتوي على كميات وفيرة من الأعشاب والخضروات.

في الشرق الأقصى، تطورت أطباق مشابهة للعجة، مثل "تاماغويكي" في اليابان، وهو طبق من البيض المطوي عدة طبقات، و"دان" في الصين، وفي كوريا، يُعرف طبق "جيجيا" الذي يشبه العجة ويحتوي على مكونات متنوعة مثل البصل الأخضر والمأكولات البحرية. 

وفي العصر الحديث، أصبحت العجة طبقاً عالمياً متعدد الأشكال والنكهات، وانتشرت المطاعم المتخصصة في الأومليت وأطباق البيض في مختلف دول العالم، كما تطورت نسخ نباتية من العجة تستخدم بدائل البيض لتلبية احتياجات النباتيين. 

طريقة عمل العجة بالبيض والدقيق

 
 

المكونات

 
-  4- 5 بيضات طازجة
- نصف كوب من الدقيق 
- ربع كوب من الحليب 
- ملعقة صغيرة من الملح 
- نصف ملعقة صغيرة من الفلفل الأسود
- ملعقتان كبيرتان من الزيت النباتي أو زيت الزيتون للقلي.
- خضروات حسب الرغبة مثل بصل مفروم ناعماً، فلفل أخضر مقطع، طماطم منزوعة البذور ومقطعة، وبقدونس أو كزبرة مفرومة.

طريقة التحضير 
- قومي بكسر البيض في وعاء عميق واخفقيه جيداً باستخدام شوكة أو خفاقة يدوية حتى يصبح متجانساً. 
- أضيفي الملح والفلفل الأسود والتوابل الأخرى حسب رغبتك مثل الكمون أو الزعتر، ثم أضيفي الدقيق تدريجياً مع الاستمرار في الخفق لتجنب تكون كتل.
- يمكن إضافة الحليب لجعل الخليط أكثر نعومة، مع الاستمرار في الخفق حتى تحصلي على عجينة متجانسة ذات قوام متوسط السيولة.
- بعد تحضير خليط البيض والدقيق الأساسي، يمكن إضافة الخضروات المفرومة، ويُفضل قلي البصل والفلفل قليلاً في مقلاة منفصلة حتى يذبل قبل إضافته للخليط.
- أضيفي البقدونس أو الكزبرة المفرومة والطماطم المقطعة وأية إضافات أخرى مثل الزيتون المقطع أو الجبن المبشور، وامزجي جميع المكونات جيداً بالخليط.
- سخني مقلاة غير لاصقة على نار متوسطة، ثم أضيفي الزيت وانتظري حتى يسخن.
- اسكبي خليط العجة في المقلاة بحيث يغطي قاعها بطبقة متوسطة السماكة، واترك العجة تطهى على نار متوسطة لمدة 3-5 دقائق حتى تبدأ الحواف بالانفصال عن جوانب المقلاة وتتماسك العجة من الأسفل وتكتسب لوناً ذهبياً.
- بعد أن تنضج العجة من الجهة السفلية، استخدمي ملعقة واسعة أو غطاء مقلاة لقلبها إلى الجهة الأخرى، واتركيها تطهى من الجهة الأخرى لمدة 2-3 دقائق إضافية حتى تنضج تماماً.
- عندما تنضج تماماً، انقليها إلى طبق التقديم، ويمكن تقديمها ساخنة مباشرة أو في درجة حرارة الغرفة حسب التفضيل، كما يمكن تزيينها بأوراق البقدونس الطازجة أو شرائح الطماطم أو الزيتون. 

فوائد العجة
- تُعد العجة من الأطباق ذات القيمة الغذائية العالية، لاحتوائها على البيض كمكون أساسي، وهو غني بالبروتين عالي الجودة الذي يحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التي يحتاجها الجسم، كما أنه مصدر ممتاز للكولين، وهو ضروري لصحة الدماغ ووظائف الجهاز العصبي.
- تحتوي على مجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن الأساسية، مثل فيتامين أ، فيتامين د، فيتامين هـ، والحديد والزنك والسيلينيوم، وهي مهمة لتقوية جهاز المناعة، وصحة البشرة والعينين.
- العجة سهلة الهضم ومناسبة لكل الأعمار، فهي خيار مثالي للأطفال وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي.
- العجة وجبة مشبعة ومتوازنة، حيث تساعد على الشعور بالامتلاء لفترة طويلة، بفضل محتواها العالي من البروتين والدهون الصحية.
- تتميز العجة بأنها مناسبة للنباتيين الذين يتناولون البيض، حيث يمكن تحضيرها بالخضروات فقط دون إضافة اللحوم، كما أنها تناسب الأنظمة الغذائية لفقدان الوزن، لاحتوائها على نسبة عالية من البروتين والدهون ونسبة منخفضة من الكربوهيدرات. 
- تحتوي على مركبات مهمة لصحة العين والدماغ مثل اللوتين والزياكسانثين، والتي تعمل كمضادات أكسدة تحمي شبكية العين من الضرر التأكسدي، مما قد يساعد في الوقاية من أمراض العين المرتبطة بالعمر مثل الضمور البقعي.
- البروتين الموجود في العجة، وخاصة من البيض، يُعد من أعلى أنواع البروتينات جودة لاحتوائه على نسبة عالية من الليسين، وهو حمض أميني ضروري لبناء العضلات، لذلك تعد وجبة مثالية بعد التمارين الرياضية للمساعدة في إصلاح الأنسجة العضلية وتعزيز نموها.

أضرار العجة
- تحتوي العجة على نسبة عالية من الكوليسترول، خاصة عند استخدام البيض بكميات كبيرة، فصفار البيضة الواحدة تحتوي على حوالي 186 ملغ من الكوليسترول، وهي كمية كبيرة نسبياً، مما قد يؤثر على الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع نسبة الكوليسترول أو أمراض القلب.
- تعتبر من الأطباق ذات المحتوى العالي من السعرات الحرارية، خاصة عند إضافة الجبن أو اللحوم أو قليها بكميات كبيرة من الزيت، مما قد يشكل مشكلة للأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً منخفض السعرات الحرارية أو يحاولون إنقاص الوزن.
- البيض النيء أو غير المطهي جيداً في العجة قد يحتوي على بكتيريا السالمونيلا، التي يمكن أن تسبب تسمماً غذائياً، لذا عند تحضير العجة، من المهم طهي البيض جيداً للتأكد من قتل أي بكتيريا ضارة.
- غالباً ما يتم تحضير العجة بإضافة كميات كبيرة من الملح والتوابل لتعزيز النكهة، والاستهلاك المفرط للملح يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم واحتباس السوائل في الجسم.
- تناول العجة بكميات كبيرة قد يسبب تهيجاً في المعدة لدى الأشخاص الذين يعانون من قرحة المعدة أو متلازمة القولون العصبي.
- يمكن أن تؤثر طريقة تحضير العجة على قيمتها الغذائية وتأثيرها الصحي، فالقلي العميق أو استخدام كميات كبيرة من الزيوت المهدرجة أو المشبعة يمكن أن يزيد من محتوى الدهون غير الصحية فيها.
- غالباً ما تُضاف إلى العجة مكونات غير صحية مثل النقانق المصنعة، أو اللحوم المعالجة، أو الجبن عالي الدسم، والتي يمكن أن تزيد من محتوى الصوديوم والدهون المشبعة والمواد الحافظة والتي ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب وبعض أنواع السرطان.

 

 

تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير