محادثات بين أمريكا وإيران في عُمان.. وطهران تدرس مقترح اتفاق مؤقت

القبة نيوز- اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، الجمعة، أن بلاده تمنح المسار الدبلوماسي خلال المحادثات المقررة مع الولايات المتحدة “فرصة حقيقية بحسن نية ويقظة تامة”، مضيفا أن “على أمريكا أن تُقدّر هذا القرار الذي اتُّخذ رغم خطابها العدائي”.
وبحسب منشور لبقائي على منصة إكس، فإن المحادثات المقررة في سلطنة عمان السبت “نعتزم تقييم نوايا الطرف الآخر وحسم الأمر يوم السبت”.
ومن المقرر أن يجري الطرفان محادثاتهما بشأن برنامج طهران النووي في الوقت الذي تدرس فيه بريطانيا وفرنسا وألمانيا ما إذا كانت ستطلق عملية لإعادة فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية في الأمم المتحدة قبل انتهاء أمد الاتفاق النووي لعام 2015 في أكتوبر/ تشرين الأول.
ويشارك في المباحثات وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والموفد الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، إن الاجتماع المقرر بين الولايات المتحدة وإيران يوم السبت سيحدد مدى جدية طهران، ولم تستبعد إجراء المزيد من المحادثات بين البلدين.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت المحادثات ستقتصر على تلك المزمعة يوم السبت، قالت بروس “أعتقد أن ما سيحدث يوم السبت سيحدد ما إذا كان هناك المزيد. حاليا، هذا اجتماع مُرتب. إنه ليس جزءا من مخطط أو إطار عمل أوسع. إنه اجتماع لتحديد مدى جدية الإيرانيين”.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، يوم الخميس إن الولايات المتحدة ستجري محادثات مباشرة مع إيران مطلع الأسبوع لمناقشة برنامجها النووي.
وأضاف روبيو خلال اجتماع للحكومة برئاسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "نأمل في أن يؤدي ذلك إلى السلام. نحن واضحون للغاية بشأن أن إيران لن تمتلك سلاحا نوويا أبدا، وأعتقد أن هذا ما قاد إلى عقد هذا الاجتماع".
وأعلن ترامب يوم الاثنين بشكل مفاجئ أن الولايات المتحدة وإيران على وشك بدء محادثات مباشرة بشأن برنامج طهران النووي يوم السبت، محذرا من أن إيران ستكون في "خطر كبير" إذا فشلت المحادثات.
وأثار هذا الإعلان بعض الالتباس لأن إيران كانت قد صرحت بأن المحادثات ستكون غير مباشرة، وأن العُمانيين سيكونون وسطاء.
وقال مسؤول أمريكي مطلع على الخطة إن الوفدين سيجتمعان في غرفة واحدة خلال المحادثات.
وكرر ترامب يوم الأربعاء تهديده باستخدام القوة العسكرية إذا لم توافق إيران على إنهاء برنامجها النووي، قائلا إن إسرائيل ستلعب دورا رئيسيا في أي عمل عسكري.
وأوضح ترامب أنه لا يمكن السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي، وإذا رفضت وقف جهود التطوير، فقد يتبع ذلك عمل عسكري.