وأوضح الباحث إشعيا كليتلنيك من مستشفى "بريغهام" أن هذا الاكتشاف يساهم في فهم أسباب تراجع الإبداع لدى بعض المرضى المصابين بأمراض التنكس العصبي، بينما يزداد لدى آخرين. وأشار إلى أن هذه النتائج تفتح المجال لتطوير طرق قد تساعد في المستقبل على تعزيز الإبداع لدى المرضى من خلال تحفيز هذه السلاسل العصبية.

وقد أُجريت هذه الدراسة من خلال مراقبة نشاط الجهاز العصبي لأكثر من ألف شخص من المتطوعين الأصحاء و50 مريضًا يعانون من تلف دماغي، إلى جانب خمسة آلاف مريض يعانون من أمراض تنكس عصبي. هدف الباحثون من هذه التجربة إلى فهم العلاقة بين المناطق الدماغية وقدرة الأفراد على الإبداع وابتكار الأعمال مثل الموسيقى والرسم والشعر.

توصل العلماء إلى أنه لا توجد مناطق معينة في الدماغ التي يتغير نشاطها بشكل كبير أثناء الأنشطة الإبداعية، بل تم تحديد مجموعة من 400 تجمع عصبي في مناطق مختلفة من الدماغ، حيث يتزايد النشاط أثناء الإبداع. هذا النشاط المصاحب لتقليل النشاط في القطب الجبهي للدماغ يشير إلى أن تلك المنطقة قد تكون مسؤولة عن كبح الأفكار غير المرغوب فيها، مما يعيق الإبداع عندما يكون نشاطها مرتفعًا.