استندت الدراسة إلى بيانات مأخوذة من دراستين طويلتي الأمد تابعتا أكثر من 100 ألف ممرضة و51 ألف متخصص في الرعاية الصحية الذكور، تراوحت أعمارهم بين 30 و75 عامًا منذ عام 1976. وقد خضع المشاركون لاستبيانات دورية حول نمط حياتهم، أنظمتهم الغذائية، وسجلاتهم الطبية، مع التركيز على استهلاك منتجات الألبان مثل الزبادي، الحليب، الجبن، والآيس كريم.

حلل الباحثون عينات الأنسجة للأشخاص المصابين بسرطان الأمعاء، ودرسوا مستويات بكتيريا "بيفيدوباكتيريوم" لديهم. من بين 3079 حالة مؤكدة، توفرت بيانات البكتيريا لـ1121 حالة، حيث احتوت 31% منها على "بيفيدوباكتيريوم"، بينما كانت 69% سلبية لهذه البكتيريا.

ووجد الباحثون أن تناول حصتين أو أكثر من الزبادي أسبوعيًا كان مرتبطًا بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بنسبة 20% في الحالات التي كانت أورامها إيجابية لبكتيريا "بيفيدوباكتيريوم"، خاصة في سرطان الأمعاء القريب، الذي يصيب الجزء العلوي الأيمن من الأمعاء.

وأوضح الدكتور توموتاكا أوغاي من كلية الصحة العامة بجامعة هارفارد أن الزبادي ومنتجات الألبان المخمرة لطالما عُرفت بفوائدها لصحة الجهاز الهضمي، مشيرًا إلى أن التأثير الوقائي قد يكون مرتبطًا تحديدًا بالأورام الإيجابية لهذه البكتيريا.

ورغم النتائج المشجعة، شدد الباحثون على ضرورة إجراء المزيد من الدراسات لتأكيد العلاقة بين استهلاك الزبادي وتقليل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء القريب. نُشرت الدراسة في مجلة Gut Microbes.