وأوضح أن منظمة الصحة العالمية توصي بألّا يتجاوز استهلاك السكر 10% من إجمالي السعرات الحرارية اليومية، مع اعتبار 5% (أي ما يعادل 25 غرامًا أو 6 ملاعق صغيرة) حدًا صحيًا. إلا أن كوبًا واحدًا من عصير العنب أو التفاح يمكن أن يحتوي على 6-8 ملاعق كبيرة من السكر، ما يجعل من السهل تجاوز هذه النسبة، خاصة عند استهلاك مصادر أخرى غنية بالسكر.

وأشار سونغوروف إلى أن الإفراط في تناول المشروبات المحلاة يسهم في زيادة الوزن، وتطوير مقاومة الأنسولين، واضطراب عملية التمثيل الغذائي، مما يرفع خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية. كما أوضح أن السكر الزائد يؤدي إلى ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية، وانخفاض الكوليسترول "الجيد"، مما يزيد من احتمالية تصلب الشرايين، والذي قد يتطور لاحقًا إلى نوبات قلبية أو جلطات دماغية.

وأضاف أن المشروبات المحلاة تعزز تراكم الدهون الحشوية، التي تعد عامل خطر رئيسيًا للإصابة بأمراض القلب التاجية. كما أن الرغبة الشديدة في تناول هذه المشروبات قد تشير إلى نقص بعض العناصر الغذائية مثل الكروم والفوسفور والكبريت والتريبتوفان في الجسم.

وفي هذا السياق، ينصح الطبيب بالحد من استهلاك مشروبات الطاقة والعصائر المعبأة والمشروبات الغازية المحلاة، نظرًا لاحتوائها على كميات كبيرة من السكر. وبدلًا من ذلك، يمكن تعزيز نكهة الماء بإضافة الليمون أو النعناع أو الخيار، للحصول على مشروب منعش وصحي دون الإضرار بالقلب.