منذ سبعينيات القرن الماضي، نُصحت النساء الحوامل بتناول حمض الفوليك لضمان ولادة صحية. وتوصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) اليوم باتباع نظام غذائي متوازن، إلى جانب تناول حمض الفوليك وفيتامين (د). ومع ذلك، تشير الدراسة الجديدة إلى أن بعض النساء قد يحتجن إلى مكملات إضافية لضمان تغذية مثالية.

وأوضح الباحثون أن انخفاض الوزن عند الولادة يعد سببًا رئيسيًا لوفيات حديثي الولادة، كما يرتبط بمشكلات صحية وتغذوية طويلة الأمد. ومن خلال تحليل بيانات 16 دراسة سابقة، معظمها أجريت في دول منخفضة ومتوسطة الدخل، فُحص تأثير نوعين من المكملات قبل الولادة: الأول يشبه مكملات الفيتامينات المتعددة الشائعة، بينما يحتوي الثاني على سعرات حرارية وأحماض دهنية إلى جانب الفيتامينات.

وأظهرت النتائج أن مكملات المغذيات الدقيقة المتعددة، التي تشمل الحديد وحمض الفوليك، قللت خطر ولادة الأطفال المعرضين للخطر بنسبة 27% مقارنة بتناول الحديد وحمض الفوليك فقط. وشملت هذه الفئة الأطفال المولودين قبل الأوان أو بوزن منخفض عند الولادة، وهم الأكثر عرضة للمضاعفات الصحية.

وأشار دونغكينج وانغ، الباحث الرئيسي في الدراسة من كلية جورج ماسون للصحة العامة بفرجينيا، إلى أن "هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تستكشف تأثير مكملات المغذيات الدقيقة المتعددة قبل الولادة، وتوضح أهميتها في تقليل المخاطر الصحية على الأطفال حديثي الولادة المعرضين للخطر".

ودعا الباحثون إلى إعادة النظر في التوجيهات الصحية الحالية، مشددين على ضرورة استشارة الأطباء لتحديد المكملات الغذائية المناسبة أثناء الحمل.

نُشرت الدراسة في مجلة Lancet Global Health.