وعقدت الفعالية احتفالا بعيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني، وضمن فعاليات الحملة الترويجية للقمة العالمية للإعاقة 2025 التي يشارك الأردن في تنظيمها مع جمهورية ألمانيا الاتحادية والتحالف الدولي للإعاقة في ألمانيا في 2-3 نيسان القادم.

وجرى افتتاح الفعالية في مقر المتحف، تحت رعاية سمو الأمير مرعد بن رعد كبير الأمناء في الديوان الملكي الهاشمي رئيس المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، بحضور سفير ألمانيا لدى الأردن.

وأشار سمو الأمير مرعد في كلمته الافتتاحية خلال الفعالية، إلى أن الإنجازات التي تحققت للأشخاص ذوي الإعاقة في عهد جلالة الملك تدعو إلى الفخر وتحتم على الجميع مواصلة بذل الجهود من أجل الوصول إلى بيئة مجتمعية ومؤسسية وخدماتية خالية من العوائق، مؤكدا أن اهتمام جلالته بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، دفع المملكة لإحراز تقدم ملحوظ في السياسات والتشريعات المرتبطة بتعزيز حقوقهم.

وأشار سموه، أن هذا الاهتمام الملكي توج باختيار الأردن ليكون منظما رئيسيا للقمة العالمية الثالثة للإعاقة، ممثلا عن دول جنوب العالم، مشيدا سموه بجهود متحف الأردن كأحد المؤسسات الوطنية التي حققت انجازاً ملموساً في توفير ممارسات نموذجية في مجال السياحة والثقافة والتراث.

بدوره، بين مدير عام متحف الأردن المهندس إيهاب عمارين، أن المتحف يشكل المرآة التي تعكس حقيقة الأردن بأصالته وتاريخه وحضارته وتطوره بحيث يشكل المتحف بوابة السياحة الأردنية لما يحتويه من قطع أثرية ومنحوتات ذات إرث تاريخي يعود إلى أكثر من 1.5 مليون سنة، كما بين أن المتحف تمكن من تطوير معروضاته لتتضمن الترتيبات اللازمة التي تمكن الأشخاص ذوي الإعاقة بمختلف أنواعها، الإعاقات الحركية والبصرية والسمعية من الاستمتاع بما يقدمه المتحف.

و أكد سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية في الأردن بيرترام فون مولتكه، أهمية القمة العالمية للإعاقة لأنها ستناقش حقوق حوالي 15% من سكان العالم، مشيدا بالدور الرائد للأردن في مجال دمج الأشخاص ذوي الإعاقة على المستوى الدولي، ومعربا عن فخر ألمانيا في التحضير لهذا الحدث العالمي مع الأردن.

وتأتي الفعالية، ضمن عدد كبير من الفعاليات التي نفذها المجلس استعدادا للقمة، شملت مشاورات ولقاءات حوارية كان آخرها تنظيم مؤتمر متعدد الأقاليم في عمان في شهر تشرين الثاني 2024، حيث استضاف المجلس قرابة 500 مشارك ومشاركة من مختلف دول العالم، يمثلون حكومات ومنظمات وأفراد ناشطين، بهدف تبادل الخبرات والتجارب للنهوض بواقع الأشخاص ذوي الإعاقة في كافة مناحي الحياة، ودعم تقديم التزامات نوعية وفعالة خلال القمة العالمية للإعاقة.

وتخلل الفعالية، عرض تجارب مجموعة من الأشخاص ذوي الإعاقة ممن لم تقف التحديات والحواجز البيئية والمجتمعية أمام رغبتهم ومثابرتهم لتحقيق أحلامهم وتركوا بصمة واضحة في مجال دعم وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، إضافة إلى عرض موسيقي لأوركسترا المعهد الوطني للموسيقى الذي يضم عازفين من الأشخاص ذوي الإعاقة، تجسيدا للفن الدامج المتنوع.

وفي ختام الفعالية، أضاء سمو الأمير مرعد مبنى متحف الأردن، لتكون هذه المحطة من الحملة الترويجية مضيئةً على حق الأشخاص ذوي الإعاقة في الثقافة والفن.

وتندرج الفعالية ضمن الحملة الإعلامية الترويجية التي أطلقها المجلس في شهر كانون الثاني الماضي، حيث بدأت الحملة بإضاءة موقع جبل القلعة الأثري في عمان، لما يوفره الموقع من تهيئة بيئية تعزز وصول الأشخاص ذوي الإعاقة إلى المرافق والمواقع الأثرية فيه، إلى جانب نشر رسائل توعوية حول حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والقمة.

واعتمدت الحملة على ترويج الرسائل التوعوية حول أهمية وأهداف القمة من خلال منصات التواصل الاجتماعي باستخدام أدوات ومواد توعوية متنوعة وبطرق إبداعية وأشكال ميسرة تتيح الوصول للأشخاص ذوي الإعاقة، وجاء منها تغيير اسم شبكة الاتصالات بالتعاون مع شركة أورنج الأردن إلى كلمة Inclusion بهدف تعزيز الوعي حول ضرورة شمول الأشخاص ذوي الإعاقة وتمكينهم والتعريف بحقوقهم، بالإضافة إلى دمجهم لضمان مساهمتهم الفاعلة في مجتمعاتهم.

كما تم إطلاق مجموعة من الرسائل التوعوية عبر شاشات عدد من الصرافات الآلية لكل من بنك الإسكان، والبنك الأهلي، والبنك العربي، والبنك الاستثماري العربي، والبنك الأردني الكويتي، والبنك الإسلامي الأردني، هذا بالإضافة إلى وضع ملصقات تحمل شعار الحملة على حافلات باص عمان ضمن مسارات متعددة، وبث المواد الترويجية للحملة من خلال الشاشات الخاصة بحافلات ومحطات الباص سريع التردد، وكذلك فيلم ترويجي سيتم بثه عبر شاشات رحلات الخطوط الملكية الأردنية ابتداءً من شهر شباط القادم وحتى انتهاء أعمال القمة.