أضاف خلال مشاركته في جلسة بعنوان الأسواق الناشئة والصدمات ضمن قمة "دافوس" الاقتصادية أن أي دولة مثل السعودية والدول الناشئة بصفة عامة، عليها تبني الإصلاحات الجادة، ورغم صعوبة ذلك، لكنها حجر زاوية في تحقيق المرونة الاقتصادية.

وقال إن الأمر ليس فقط الإعلان عن إصلاحات ولكن الالتزام بها ومتابعة أدائها، مشيرًا إلى برنامج كفاءة الإنفاق الحكومي الذي اتبعته المملكة السعودية منذ 2017، وأدى لزيادة العائد على الأصول المستثمرة، مشيرًا إلى أنهم وضعوا مستهدفا للقيادات بواقع 100 دولار لكل دولار يتم استثماره، وحققوا نتائج مذهلة بتحقيق 200 دولار لكل دولار.وحث الجدعان الاقتصادات الناشئة على زيادة كفاءة الاستثمار الحكومي، مشيرًا إلى أن ذلك ينعكس أيضًا على مشاركة القطاع الخاص ويرفع حصة الاستثمارات الخاصة للناتج المحلى.

وقال إنه يجب على الدول الحذر من في التعامل مع المؤشرات الاقتصادية والتصنيفات لأنها لا تعكس كل الحقيقة والقيم الكامنة للاستثمار، فالنتائج كلها لا تنعكس فورًا على الاقتصاد لكنها تظهر في الأوقات الصعبة.

وأشار إلى أن أداء المملكة خلال جائحة كورونا دليل على ذلك إذ انكمش اقتصادها بنصف المعدل الذي انكمشت به اقتصادات العالم.

وأكد على ضرورة التواصل الفعال مع الشعوب مؤكدًا أنهم حريصون على إشراك السعوديين خاصة الشباب وشرح لهم بشكل واضح رؤية الحكومة وهو ما يؤتي بثماره، ويؤدي لتعبئة الجهود لتنفيذ تلك الرؤية.

وقال إن المملكة العربية السعودية تستثمر في كافة أنحاء العالم، ولكنها تمتلك سياسة استثمارية مخصصة للأسواق الناشئة لدعمها وتحقيق عوائد، فهي ليست تمويلات تنموية، لكنها مخصصة لتلك الأسواق.

ونوه أن المملكة تمتلك استثمارات في عدة أسواق ناشئة مثل مصر، وباكستان والبحرين وأوكرانيا والأرجنتين، والأردن وأن الأهم من ذلك هو التركيز على القطاعات التي بوسعها أن تفيد السعودية، سواء داخل أو خارج السعودية، عبر نقل الخبرة المعرفية الخاصة بتلك الصناعات أو جذب شركاء.