القبة نيوز - رعت سمو الأميرة سمية بنت الحسن، رئيس الجمعية العلمية الملكية، اختتام المؤتمر الإقليمي الأول حول السلامة الكيميائية والكيمياء الخضراء، وأهميتها في تعزيز التنمية الصناعية في الأردن.

وأكدت سمو الأميرة سمية في كلمة ألقاها نيابة عنها، نائب الرئيس للبحث العلمي في الجمعية العلمية الملكية، الدكتور عرفات عوجان، أهمية تطبيق مبادئ الكيمياء الخضراء في العمليات الصناعية، تماشيا مع رؤية التحديث الاقتصادي التي سلطت الضوء على محور التحول الأخضر والصناعات ذات القيمة العالية ودورهما في تعزيز النمو الاقتصادي في الأردن.

ووفق بيان للجمعية العلمية الملكية اليوم الثلاثاء، قالت سموها: إن المؤتمر الذي شارك فيه نخبة من علماء العالم من جامعة ييل الأميركية، جاء ليؤكد دور الجمعية العلمية الملكية الرائد في بناء مجتمع المعرفة العلمي الذي يسهم في بناء اقتصاد معرفي مستدام.

وشارك في المؤتمر مؤسسا مفهوم الكيمياء الخضراء في العالم، مدير مركز الكيمياء والهندسة الخضراء في جامعة ييل، البروفسور بول آنستاس، ومن الولايات المتحدة البروفسور جون ويرنر، حيث قدم البروفسور آنستاس شرحا عن مبادئ الكيمياء الخضراء ودورها في تحقيق السلامة الكيميائية وأثرها على تحقيق الاستدامة الصناعية في العالم.

كما عرض البروفسور ويرنر لنماذج من استخدام مبادئ الكيمياء الخضراء في الصناعة حول العالم مع تسليط الضوء على دورها في تطوير منتجات صناعية ذات قيمة تسويقية عالية.

بدوره، قال أمين عام وزارة البيئة بالوكالة، الدكتور جهاد السواعير، مندوبا عن وزير البيئة، إن المؤتمر يأتي ضمن الجهود الوطنية للتحول نحو اقتصاد أخضر مستدام، والتزامات الوزارة الدولية وأهمها اتفاقية ستوكهولم للحد من الملوثات العضوية الثابتة (POPs) التي أقرتها المملكة عام 2004 لحماية الإنسان والبيئة من الملوثات العضوية الثابتة والخطرة.

وتخلل المؤتمر جلسة نقاشية شارك فيها مندوبون عن شركات كيميائية خاصة وجهات أكاديمية وحكومية ومسرعات أعمال، حيث تناولت ضرورة الربط بين مسرعات الأعمال والجهات الأكاديمية والقطاع الصناعي لتعزيز تبني مبادئ الكيمياء الخضراء، ما يعزز السلامة الكيميائية عبر سلاسل التوريد المحلية والعالمية.

ويأتي المؤتمر ضمن فعاليات مشروع الكيمياء الخضراء الذي تنفذه الجمعية العلمية الملكية بالتعاون مع وزارة البيئة وجامعة ييل واليونيدو، وبدعم من مرفق البيئة العالمي، لتعزيز التحول الأخضر في القطاعات الصناعية في الأردن من خلال دعم ريادة الأعمال المتخصصة في الكيمياء الخضراء وتنفيذ مشاريع ريادية لاستبدال بعض المركبات الكيميائية الثابتة والخطرة بمركبات أخرى خضراء ترفع من قيمة الصناعة الأردنية.

وأكد المشاركون في المؤتمر أهمية وجود إطار تشريعي وقانوني يعزز من استدامة هذا التحول، ويحفز القطاع الخاص لتبني العمليات الصناعية الخضراء، وضرورة تكاثف الجهود الإقليمية والعالمية وبناء القدرات للحد من المواد الكيميائية الخطرة.