حماس: ملتزمون بإعلان الوسطاء
القبة نيوز- أكد عزت الرشق، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الخميس، التزام الحركة باتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه الوسطاء، وذلك بعد اتهامات وجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للحركة بـ"التنصل" من بعض بنود الاتفاق.
وقال الرشق عبر منصة "تلغرام": "حماس ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار، الذي أعلن عنه الوسطاء".
"لا أساس لمزاعم نتنياهو"
من جانبه، أكد القيادي في حماس سامي أبو زهري للتلفزيون العربي أن لا أساس لمزاعم نتنياهو بشأن تراجع الحركة عن بنود في اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال أبو زهري: "الاحتلال يريد خلق حالة توتر في وقت حرج، ونطالب بإلزامه بتطبيق الاتفاق"، مضيفًا: "نطالب الإدارة الأميركية الحالية والمقبلة بإلزام الاحتلال بتنفيذ الاتفاق".
واعتبر أن إدارة الرئيس دونالد ترمب المقبلة ملتزمة بإلزام الاحتلال احترام الاتفاق، مشددًا على أنه "لا مجال للسجال أو تهرب نتنياهو من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار".
وأكد أبو زهري للتلفزيون العربي أن الحركة منفتحة على جميع الاقتراحات لفتح معبر رفح في التوقيت المحدد بالاتفاق.
ورأى أن التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة هو محاولة يائسة من نتنياهو لتخريب الاتفاق.
"لا موعد لاجتماع الكابينت والحكومة"
ونقلت وكالة "رويترز" عن نتنياهو قوله: إنّ حركة "حماس" تتراجع عن بعض بنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مضيفًا أن الحركة "تتنصل من أجزاء من الاتفاق"، وفق قوله.
كما زعمت رئاسة الوزراء الإسرائيلية أن حماس تحاول "الابتزاز في اللحظة الأخيرة"، مؤكدة أنه "لا موعد لاجتماع الكابينت والحكومة إلا بعد إعلان الوسطاء موافقة حماس على تفاصيل الاتفاق كافة."
وكان يتوقع أن تجتمع الحكومة الإسرائيلية، اليوم الخميس، لإعطاء الضوء الأخضر لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي أعلنت الدوحة وواشنطن التوصل إليه بعد أكثر من 15 شهرًا من حرب إبادة خلّفت أكثر من 46 ألف شهيد فلسطيني ودمارًا واسعًا وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
وبعد أكثر من عام من التعثر، ومع اقتراب تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الإثنين القادم خلفًا لجو بايدن، تكثفت المفاوضات غير المباشرة الجارية في الدوحة، ما أدى مساء الأربعاء إلى اتفاق بثلاث مراحل ينص على هدنة اعتبارًا من الأحد وإطلاق سراح 33 محتجزًا إسرائيليًا في قطاع غزة مقابل الإفراج عن ألف معتقل فلسطيني من السجون الإسرائيلية، وإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية.
"إنجاز" للمقاومة
ولقي الأمر ترحيبًا من عدد من العواصم والمنظمات الدولية واحتفل آلاف الفلسطينيين عبر أنحاء قطاع غزة المحاصر والمدمر جراء العدوان الإسرائيلي الذي بدأ في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وسارعت حركة حماس إلى التأكيد أن الاتفاق "إنجاز" للمقاومة و"ثمرة صمودها الأسطوري".
ويعقد مجلس الوزراء الإسرائيلي اجتماعًا اليوم الخميس لبحث الاتفاق ومن المتوقع أن يصادق عليه رغم الخلافات، في ظل الغالبية التي يحظى بها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
واعتبر الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ أن اتفاق الهدنة هو "الخيار الصحيح" لإعادة المحتجزين، فيما ندد وزير المالية وزير المال اليميني المتطرّف بتسلئيل سموتريتش بـ"صفقة خطيرة" لأمن إسرائيل، موضحًا أن وزراء حزبه سيصوتون ضدها.
اعتراض على الصفقة
ضمن هذا السياق، قال مراسل التلفزيون العربي من القدس، أحمد جرادات، إن وزراء الكابينت البالغ عددهم 11 وزيرًا لم يتلقوا الموعد المحدد لعقد الاجتماع، وفقًا لموقع "واللا".
وأضاف المراسل أن هناك اجتماعات ستسبق لقاء الكابينت، حيث يتزعم حزب الصهيونية الدينية بتوجيه من سموتريتش، الذي يفكر بعض أعضائه بالانسحاب من حكومة نتنياهو حتى لو قرر التصديق على صفقة التبادل. وهذا يشير إلى وجود تيارين داخل الحكومة: أحدهما مؤيد للصفقة، متمثلًا في حزب الليكود والمتدينين اليهود، وآخر لا يرغب في الصفقة، وتحديدًا في صفوف الصهيونية الدينية.
وأشار المراسل إلى أن إيتمار بن غفير، زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، أقر بأنه كان السبب في إفشال أي صفقة تبادل خلال الأشهر الماضية، على الرغم من الادعاء من قبل نتنياهو وواشنطن بأن حماس هي من كانت تفشل صفقة التبادل.
ولفت المراسل إلى أن نتنياهو وجه أعضاء الوفد المفاوض بالالتزام بالخطوط والتفاهمات التي تم منحهم إياها لإتمام الصفقة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن في بيان صدر خلال الليل عن مكتبه أن العمل لا يزال جاريًا على معالجة "آخر تفاصيل" الاتفاق، لكنه شكر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب وجو بايدن اللذين تعاونا بشكل وثيق في هذه المسألة، على "مساعدتهما في الاتفاق بشأن الرهائن".