facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

في ذكرى رحيل بن علي: تونس بين ثورة الياسمين ومحطات التحول

في ذكرى رحيل بن علي: تونس بين ثورة الياسمين ومحطات التحول

القبة نيوز - تحل اليوم الذكرى الرابعة عشرة لثورة الياسمين التي انطلقت في 17 ديسمبر/كانون الأول 2010، وتوجت في 14 يناير/كانون الثاني 2011 برحيل الرئيس زين العابدين بن علي عن البلاد، وهو الحدث الذي شكل نقطة تحول في تاريخ تونس والمنطقة. منذ ذلك اليوم، تعاقب على حكم تونس 5 رؤساء و13 حكومة، في مسيرة مليئة بالتحديات السياسية والاجتماعية.


محمد البوعزيزي: الشرارة الأولى


كان الشاب محمد البوعزيزي، الذي أضرم النار في جسده احتجاجًا على البطالة والظلم الاجتماعي، نقطة البداية لاندلاع الثورة. سرعان ما تحولت حادثة البوعزيزي إلى مظاهرات شاملة ضد الفساد والبطالة، مما دفع بن علي إلى إعلان التنحي والهروب إلى السعودية في 14 يناير/كانون الثاني 2011.

التحولات السياسية بعد الثورة


عقب فرار بن علي، أعلن رئيس الوزراء محمد الغنوشي توليه الرئاسة مؤقتًا وفقًا للفصل 56 من الدستور. وفي اليوم التالي، قرر المجلس الدستوري اللجوء للفصل 57 وإعلان شغور منصب الرئيس، ليُعين فؤاد المبزع رئيسًا مؤقتًا.


خلال السنوات التالية، شهدت تونس تشكيل مجالس تأسيسية وانتخابات برلمانية ورئاسية عديدة. أبرزها انتخاب منصف المرزوقي كأول رئيس مؤقت، ثم الباجي قايد السبسي، وأخيرًا قيس سعيد، الذي فاز بنسبة تفوق 72% في الانتخابات الرئاسية عام 2019.


أبرز المحطات السياسية

  • 2011: تشكيل المجلس الوطني التأسيسي لصياغة دستور جديد، وانتخاب محمد المنصف المرزوقي رئيسًا.
  • 2014: المصادقة على الدستور، وانتخاب الباجي قايد السبسي كأول رئيس منتخب ديمقراطيًا.
  • 2019: فوز قيس سعيد بالانتخابات الرئاسية، متوجًا مرحلة جديدة من التحولات الديمقراطية.

تحديات واغتيالات


لم تخلُ الثورة من الأزمات، أبرزها اغتيال القياديين شكري بلعيد ومحمد البراهمي في 2013، ما أدى إلى تصاعد التوترات السياسية. كما شهدت البلاد صراعات داخلية بين الأحزاب السياسية، وسط أزمات اقتصادية واجتماعية مستمرة.


قرارات قيس سعيد: محطة فاصلة


في 25 يوليو/تموز 2021، أعلن الرئيس قيس سعيد تجميد البرلمان وإقالة الحكومة، مما أثار جدلًا واسعًا بين مؤيد ومعارض. تلت ذلك قرارات أثرت على المشهد السياسي التونسي بشكل كبير، مع استمرار النقاش حول ملامح الديمقراطية في البلاد.


نظرة إلى المستقبل


بينما يحيي التونسيون ذكرى هذه الثورة، يظل السؤال الأكبر: هل حققت الثورة أهدافها؟ رغم التحديات، يبقى الأمل في مستقبل ديمقراطي يضمن الحرية والعدالة الاجتماعية التي كانت أساسًا للحراك الشعبي.

كلمات دلالية :

تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير