كان سامي حريصًا على السفر إلى لندن مع والده لمتابعة المباراة المثيرة التي أقيمت مساء الثلاثاء في استاد الإمارات، وهو ما دفع والدته لإبلاغ المدرسة بحالته الصحية السيئة للسماح له بالتغيب.

لكن ما لم يكن في الحسبان هو أن كاميرات المباراة التقطت صورة لسامي وهو يحتفل بفرحة كبيرة بعد هدف الفوز الذي أحرزه لاعب نيوكاسل أنتوني جوردون، حيث انتهت المباراة بفوز فريقه 2-0.

كان والد سامي، مارك، يشارك ابنه في الاحتفال داخل المدرجات، ولم يدرك في البداية أن الكاميرات كانت تسجل لقطات لهما.

 إلا أن الوضع تغيّر بشكل مفاجئ عندما بدأ هاتفه يملأ برسائل من أصدقائه الذين شاهدوهما على شاشات التلفاز، ومعها فيديوهات من المباراة التي تكشف عن حضور سامي في الملعب رغم غيابه عن المدرسة.

سرعان ما تلقت العائلة رسالة إلكترونية من مدرسة سامي، تفيد بأن غيابه سيتم تصنيفه الآن كغياب غير مبرر، وذلك بناءً على ظهور الطفل في مباراة كرة القدم بلندن. 

جاء في البريد الإلكتروني: "يرجع هذا إلى لقطات إعلامية تظهره في مباراة كرة قدم في لندن، يرجى الاتصال بنا إذا أردتم مناقشة الأمر بشكل أوسع".

ورغم ما حدث، عبّر والد سامي عن استغرابه قائلاً: "كنا في المقاعد القريبة من أرضية الملعب، واحتفلنا عند تسجيل الهدف، ولكن لم نكن نعلم أن الكاميرات كانت توثق لحظاتنا". وأضاف: "بعد قليل، بدأت تصلنا مقاطع الفيديو ورسائل تقول: رأيناكم على التلفاز".

والجدير بالذكر أن والد سامي نشر مقاطع الفيديو عبر الإنترنت، ليتفاعل معها آلاف من مشجعي كرة القدم، وانهالت التعليقات التي تدعمه وتدافع عن موقفه.

 حتى أن المهاجم الإنجليزي السابق، بيتر كراوتش، عبر عن دعمه قائلاً: "يجب أن نمنحه بعض الراحة، فهذه الذكريات ستظل باقية معه مدى الحياة".