توضح رازارينوفا أن التوقف المفاجئ عن تناول الحلويات المفضلة قد يسبب توترًا داخليًا مع مرور الوقت، مما يؤدي إلى انهيارات متكررة واضطرابات في سلوك الأكل. فالحلويات بحد ذاتها ليست ضارة، إنما يكمن الضرر في الكميات المستهلكة. لذا، بدلاً من شيطنة السكر، يجب السعي لتحقيق التوازن وتقليل استهلاك الكربوهيدرات البسيطة إلى حوالي 5-10% من إجمالي السعرات الحرارية اليومية.

تؤكد الخبيرة أن السكر، بمكوناته من الجلوكوز والفركتوز، يمثل مصدرًا أساسيًا للطاقة للجسم، ويساهم في دعم وظائف الدماغ والعضلات. وبما أن الكربوهيدرات تعد جزءًا رئيسيًا من النظام الغذائي المتوازن إلى جانب البروتينات والدهون، فلا ينبغي الاستغناء عنها تمامًا إلا إذا كان هناك سبب طبي يستدعي ذلك.

وتنصح رازارينوفا بتحديد الوقت الأنسب لتناول الحلويات، ويفضل أن يكون ذلك بعد الوجبات الرئيسية مثل الإفطار أو الغداء، حيث يساعد هذا التوقيت على تجنب ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم بشكل مفاجئ، ويعزز الشعور بالشبع.

كما تشير إلى أن الرغبة الشديدة في تناول الحلويات قد تكون علامة على وجود خلل في توازن النظام الغذائي، حيث يقل الإقبال على الحلويات عندما يحصل الجسم على كفايته من البروتينات والألياف والكربوهيدرات والدهون.

أما عن الشوكولاتة، فتوضح أن الأصناف التي تحتوي على إضافات مثل الكراميل أو المكسرات تحتوي عادةً على المزيد من السكر والدهون، مما يجعلها خيارًا مناسبًا لتجديد الطاقة سريعًا أثناء الإجهاد البدني أو الذهني. بينما تتميز الشوكولاتة الداكنة وشوكولاتة الحليب بمحتواها العالي من مضادات الأكسدة ونسبة السكر المنخفضة، ما يمنح شعورًا أطول بالشبع، ويساهم في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية من خلال توسيع الأوعية الدموية.