هدوء حذر في منبج .. واشتباكات متقطعة بين قسد والفصائل
القبة نيوز- شهدت ليلة الأمس هدوءا حذرا في منطقة منبج بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والفصائل المدعومة من تركيا، وسط انخفاض في وتيرة الاشتباكات.
وأوضح مراسلنا ارتفاع اعداد الجنود الأميركيين في سوريا خلال الاسبوعين الماضيين، حيث دخلت شاحنات محملة بالذخيرة وطائرات الشحن لتوزع لاحقا على مناطق قواعد التحالف الدولي.
كما أضاف أن هناك تغير في طريقة التغير الأميركي في كوباني، حيث يرجح أن الأميركيين يبحثون عن إقامة قاعدة هناك.
سقوط الهدنة
وكانت الهدنة بين قسد وتركيا قد سقطت نهائياً أمس، حيث قصفت المدفعية التركية مواقع لـ"قسد" قرب سد تشرين في منطقة منبج.
وتتصاعد حدة الأعمال القتالية في شمال سوريا منذ الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد يوم 8 ديسمبر الجاري، وتوسطت الولايات المتحدة في وقف إطلاق نار هش في المنطقة بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية "قسد".
وتعهدت قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد والمدعومة من الولايات المتحدة، الخميس، بقتال تركيا والجماعات التي تدعمها في مدينة عين العرب (كوباني) بشمال سوريا.
وكانت كوباني مسرحا لمعركة كبرى بين القوات الكردية وتنظيم داعش في أوج قوته عام 2014.
3 عمليات عسكرية
في حين شهد الشمال السوري بين 2016 و2019، ثلاث عمليات واسعة النطاق، أطلقتها تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، مستهدفة داعش ووحدات حماية الشعب الكردية على السواء، وفق فرانس برس.
ومنذ تلك العمليات، نشرت أنقرة جنودها في تلك المناطق، بحيث يقدّر عددهم اليوم ما بين 16 و18 ألف عنصر، بحسب ما أفاد، الثلاثاء، عمر جليك، الناطق باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم للرئيس رجب طيب أردوغان.
إلا أن المشهد في سوريا شهد تطورات متسارعة خلال الأسبوعين الماضيين، بسقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، وتقدم الفصائل المسلحة إلى دمشق بعد سيطرتها على مجمل المدن السورية الكبرى، وبعضها متحالف مع تركيا.
ما أدى لتقوية موقع أنقرة في المعادلة السورية، وسط تراجع النفوذ الإيراني والروسي، ودفعها إلى مطالبة السلطات الجديدة في دمشق بحل ملف "القوات الكردية" نهائياً قبل أن تتصرف، في تلميح إلى شنها هجوماً وشيكاً.