محافظة: توجه لتدريب 8 آلاف معلم أثناء الخدمة سنويا
القبة نيوز - أكد وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة أن الوزارة تخطط ابتداء من هذا العام لتدريب 8 آلاف معلم ومعلمة أثناء الخدمة سنويا، بحيث يتم تدريب 40 ألف معلم خلال 5 سنوات مقبلة، إضافة إلى تدريب 26 ألف معلم ومعلمة خلال فترة ما قبل الخدمة، وهو ما يجعل أكثر من 80 % من الطاقم التعليمي في الوزارة يحملون دبلوم إعداد المعلمين.
جاء ذلك خلال افتتاح الملتقى التربوي الأول لمديري التربية والتعليم أمس، الذي نظمته الجمعية الأردنية للعلوم التربوية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بعنوان “أفكار لقضايا في التعليم العام في الأردن”.
وقال محافظة إن مضامين الملتقى تشكل أولوية واضحة في خطط وبرامج الوزارة، لدورها البارز في تحقيق رؤيتها ورسالتها، وانسجامها التام مع الأولويات المتعلقة بالعملية التعليمية في رؤية التحديث الاقتصادي.
وبين أن الوزارة خطت خطوات رائدة لتمكين المعلمين وتدريبهم وتأهيلهم لأداء رسالتهم بالشكل الذي يحقق أهدافها، إذ توسعت في تطبيق برنامج دبلوم إعداد المعلمين قبل الخدمة بالتعاون مع أربع جامعات رسمية، فيما عملت على تحديد معايير لاختيار المعلمين للتعيين في المدارس الحكومية تضمن الكفاءة والفاعلية، وربط ترقية المعلمين لرتب أعلى بناء على إنجازاتهم السنوية.
وأضاف إن الوزارة بدأت العام الدراسي الماضي بتطبيق خطة توزيع الطلبة بعد إنهائهم الصف التاسع الأساسي إلى مسارين تعليميين: أكاديمي ومهني تقني، مبينا أن المسار الأكاديمي يضم ستة حقول تخصصية، فيما يضم المسار المهني التقني عشرة تخصصات تم تحديدها بناء على متطلبات سوق العمل، وبما يضمن الحصول على فرصة للعمل والتخفيف من نسبة البطالة؛ لما يتيحه هذا التقسيم من مجال أكبر للتدريب التطبيقي لربط المعرفة بالحياة العملية.
وقال محافظة إن الوزارة أطلقت الإستراتيجية العشرية للتعليم الدامج بالتعاون مع المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والتي تعد كخريطة طريق لرسم سياسات الوزارة نحو تفعيل تعليم دامج من حيث تهيئة البيئة التعليمية المناسبة لهم، وذلك انطلاقا من اهتمامها بالتعليم الدامج وتطبيق العدالة الاجتماعية، والمحافظة على حق التعليم لجميع شرائح المجتمع، وخاصة الأطفال من ذوي الإعاقة.
وأكد الحاجة لتطوير خطط وبرامج تستجيب لمواكبة المستجدات التربوية، بحيث يشمل هذا التطوير جميع عناصر العملية التعليمية من معلمين وطلبة ومناهج دراسية وبيئة تعليمية داعمة وجاذبة؛ لتحقيق أهداف التعلم المتمثلة في متعلم مبدع لديه مهارات التفكير، التي تؤهله لحل المشكلات وإنتاج المعرفة بدلا من استهلاكها، ومزود بالقيم والاتجاهات الإيجابية نحو ذاته ومجتمعه، لاسيما أننا نعيش في عالم يشهد تسارعا في تدفق المعارف بفضل التطور الهائل في أدوات التكنولوجيا.
بدورهم، أوصى المشاركون في الملتقى بضرورة إرساء سياسات تربوية داعمة لبرامج تدريب المعلمين قبل الخدمة، باعتبارها من أبرز عوامل نجاح هذه البرامج، ومتابعة خريجي برنامج الدبلوم العالي لإعداد المعلمين وتوفير فرص التعلم المستمر لهم.
كما أوصوا بضرورة زيادة الوعي المجتمعي حول أهمية مسار التعليم المهني التقني، والعمل على تعزيز فرص التحاق الطلبة ذوي الإعاقة بهذا النوع من التعليم.
ويهدف الملتقى الذي شارك فيه مديرو التربية والتعليم في المملكة وعدد من الخبراء والأكاديميين والمختصين إلى البحث في سبل تطوير العملية التربوية في المملكة وتحسين مخرجاتها من خلال مناقشة أربعة برامج تربوية، منها التعليم الدامج، والتعليم المهني (BTEC)، والدبلوم العالي، وبرنامج التنمية المهنية للمعلمين.
بدوره، قال رئيس الجمعية الوزير الأسبق الدكتور راتب السعود، إن الملتقى يأتي في إطار جهود الجمعية بالتعاون مع الجهات المعنية لاسيما وزارة التربية والتعليم والمفكرين والأكاديميين والتربويين لشحذ الهمم، وصولا إلى تحسين اداء نظام التعليم الأردني وتصحيح مساراته والارتقاء به نحو العالمية والتميز.
وأضاف السعود، إن الناظر للحالة التعليمية في الدول العربية اليوم، يجدها مشرقة ومليئة بالنجاحات على الصعيد الكمي، إلا أن واقع الحال النوعي وفقا لمؤشرات جودة التعليم ليس بالمرضي في وقت يعاني فيه التعليم المدرسي العربي من تحديات جسام.
وبين أن النظام التعليمي المدرسي في الأردن حقق خلال مئويته الأولى نجاحات كبيرة على المستويين الكمي والنوعي، الا أنه ما يزال يواجه تحديات كبيرة يجب الوقوف عندها، ومعالجة آثارها.
وناقشت الجلسة الأولى للملتقى التعليم الدامج في الأردن: الواقع والمأمول، للدكتورة ميادة الناطور من الجامعة الأردنية، والإستراتيجية العشرية للتعليم الدامج في الأردن قدمها مدير مديرية برامج الطلبة المعوقين في وزارة التربية والتعليم الدكتور محمد الرحامنة.
وفي الجلسة الثانية ناقش المشاركون مسار التعليم المهني والتقني BTEC في وزارة التربية والتعليم/ الواقع والرؤى التطويرية، والذي قدمه مستشارا وزير التربية والتعليم لشؤون BTEC المهندس هشام الرفاعي والمهندس إبراهيم الرماضنة.
وناقشت الجلسة الثالثة الواقع والمأمول والمستجدات العالمية في برنامج الدبلوم العالي لإعداد المعلمين، تحدث فيها مدير برنامج الدبلوم العالي لإعداد المعلمين في الجامعة الأردنية الدكتور عمر خطاطبة، واتجاهات طلبة الدبلوم العالي في إعداد المعلمين نحو عناصر البرنامج لمنسق الجودة لبرنامج الدبلوم العالي في الجامعة الأردنية الدكتور طلال عربيات.
فيما ناقشت الجلسة الرابعة التنمية المهنية المستدامة للمعلمين: تشخيص الواقع، لمدير مديرية الإشراف والإسناد التربوي في وزارة التربية والتعليم الدكتور جمعة السعود، والتنمية المهنية المستدامة للمعلمين/ تطلعات مستقبلية لمحمد المومني من الوزارة.