غزة تحت القصف والحصار.. القطاع يدخل مرحلة كارثية نتيجة تجويع ممنهج
القبة نيوز- أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة اليوم الأربعاء، وصول القطاع إلى "مرحلة كارثية من الجوع والمعاناة المتفاقمة" وسط مواصلة إسرائيل سياسة التجويع بشكل ممنهج عبر منع إدخال المساعدات والغذاء.
وتواصل إسرائيل مجازرها في غزة، والتي أسفرت عن نحو 151 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، متجاهلة مذكرتَي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن السابق يوآف غالانت، بتهمتَي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
واستفحلت المجاعة في معظم مناطق قطاع غزة جراء الحصار الإسرائيلي المطبق، لا سيما في محافظة الشمال إثر الإمعان في الإبادة والتجويع لإجبار المواطنين على النزوح جنوبًا.
إسرائيل تواصل التجويع الممنهج في غزة
وفي مؤتمر صحفي عقده في مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة، قال مدير المكتب الإعلامي إسماعيل الثوابتة: "ندق ناقوس الخطر فشعبنا الفلسطيني وصل إلى مرحلة كارثية من الجوع والمعاناة المتفاقمة".
وأضاف: "على مدار أكثر من 430 يومًا من جريمة الإبادة الجماعية، يواصل جيش الاحتلال سياسة التجويع بشكل ممنهج ومتعمّد ضد أكثر من مليونين و444 ألفًا من أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، بينهم أكثر من مليون طفل وقرابة مليون سيدة".
وأوضح أن الجيش الإسرائيلي يواصل "إغلاق جميع المعابر والمنافذ المؤدية من وإلى قطاع غزة، كما يمنع إدخال المساعدات والغذاء، ما تسبّب بتعميق الأزمة الإنسانية المستفحلة".
وحمّل الثوابتة إسرائيل "المسؤولية الكاملة عن الجريمة الكارثية المركبة التي ترتكبها في قطاع غزة"، داعيًا العالم إلى إدانتها لا سيما وأنها "تنتهك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف".
ودعا المنظمات الأممية العاملة في غزة إلى "تنسيق جهودها بشكل أكبر في ظل الواقع الملح والضروري والمهم لإنضاج حالة من الاستقرار على صعيد الغذاء".
كما دعا مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" إلى "إدارة أزمة الغذاء الخطيرة بشكل فوري وسريع"، مطالبًا الدول العربية والإسلامية بموقف واضح إزاء ما يحدث في غزة.
وناشد المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية ضرورة "استدراك الواقع الإنساني الصعب بشكل فوري لتجاوز أزمة الغذاء الحالية في غزة".
وأدان الثوابتة "الجرائم المركّبة التي يُنفذها جيش الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني، ومن أخطرها سياسة التجويع الممنهجة".
استشهاد أم وطفليها في قصف الاحتلال
ميدانيًا، استشهدت أم وطفلاها اليوم الأربعاء إثر قصف الاحتلال مجموعة فلسطينيين أمام بوابة مستشفى كمال عدوان ببيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، بأن عدد الشهداء في قطاع غزة بلغ منذ فجر اليوم 35 شهيدًا، منهم 27 شمالي القطاع.
وأشارت إلى أن مدفعية الاحتلال أطلقت قذائفها نحو المناطق الجنوبية من مخيم البريج وسط قطاع غزة، فيما أطلقت مروحية الاحتلال نيرانها الثقيلة تجاه جباليا شمالًا.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر طبية بأن الاحتلال استهدف المستشفى الإندونيسي عدة مرات بالرغم من وجود المرضى والكادر الطبي في داخله، ما أدى إلى إصابة 6 مرضى، كما استهدف الاحتلال مولدات الوقود والطاقم الذي حاول إصلاحها.
وتابعت المصادر، أن الأدوية والمواد الغذائية والمياه قليلة في المستشفى، وأن حصار الاحتلال يمنع إدخال هذه المواد الضرورية للمرضى والكادر الطبي، إضافة إلى وجود امرأة حامل جريحة مصابة في رقبتها ولا تستطيع الطواقم تقديم العناية الكافية لها.
وناشدت المصادر الطبية، بحسب وكالة "وفا"، المنظمات العالمية توفير الحماية للمرضى والطاقم الطبي، غير أن حكومة الاحتلال لا تستجيب لأحد.