لماذا لم تقصف إسرائيل المواقع العسكرية في سوريا خلال عهد نظام الأسد؟
القبة نيوز - هاجمت إسرائيل أكثر من 250 هدفًا في سوريا منذ سقوط نظام بشار الأسد، شملت قواعد عسكرية وطائرات مقاتلة وأنظمة صواريخ، وفق ما أفاد مصدر أمني إسرائيلي.
وفجر الأحد، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دامَ 61 عامًا من حكم نظام حزب البعث و53 عامًا من حكم عائلة الأسد.
إسرائيل تهاجم 250 هدفًا عسكريًا في سوريا
وبدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، في محافظتَي حلب وإدلب اللتين سرعان ما سيطرت عليهما الفصائل، ثم مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص، وأخيرًا دمشق.
وأمس الإثنين، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر دون تسميته، قوله: "هاجمنا أكثر من 250 هدفًا في سوريا (منذ سقوط النظام) في واحدة من أكبر العمليات الهجومية في تاريخ سلاح الجو الإسرائيلي".
وأوضحت أن الهجوم شمل "قواعد جيش الأسد، وعشرات الطائرات المقاتلة، وعشرات أنظمة صواريخ أرض - جو، ومواقع إنتاج ومستودعات أسلحة، وصواريخ أرض- أرض".
من جهته، نقل مراسل التلفزيون العربي عن مصادر مقربة من الإدارة العسكرية لفصائل المعارضة أن غارات إسرائيلية استهدفت مبنى البحوث العلمية على أطرف مدينة دمشق، وأماكن عسكرية عدة من الدفاعات الجوية، بالإضافة إلى بعض الأماكن العسكرية بين حمص ودمشق.
وبحسب المصادر، فإن إسرائيل استهدفت أيضًا ميناء اللاذقية مساء أمس الإثنين، وبعض السفن الحربية قبالة السواحل السورية.
ما أهداف إسرائيل من قصف المواقع العسكرية في سوريا؟
أوضح الباحث في الشؤون العسكرية عمار فرهود، أن الغارات الإسرائيلية التي تستهدف المواقع العسكرية في سوريا تحمل رسالة واضحة، مفادها أن البنى التحتية العسكرية كانت في أمان عندما كانت في عهدة رئيس النظام المخلوع بشار ووالده حافظ الأسد.
وفي حديث للتلفزيون العربي، رأى فرهود أن الأهداف العسكرية التي تقصفها إسرائيل، لم تكن تشكل أي تهديد على تل أبيب.
وأضاف أن استهداف المقدرات العسكرية السورية لا يرتبط فقط بالحفاظ على أمن إسرائيل كما يقول الاحتلال، بل أيضًا بالمسعى إلى منع السوريين من امتلاك أي سلاح هجوميًا كان أم دفاعيًا.
وأردف أن ما تقوم به إسرائيل يؤكد رغبتها في إعادة نشر الفوضى وضرب الاستقرار في سوريا بعد سقوط نظام الأسد.
وخلص الباحث في الشؤون العسكرية عمار فرهود، إلى أن "هذا الأمر سيؤدي إلى عودة خلايا الإرهاب وخلايا إيران إلى المنطقة وإلى سوريا".
وأمس الإثنين، أكد الجيش الإسرائيلي انتشار قواته في المنطقة العازلة مع سوريا، غداة إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الاستيلاء عليها.
وأفاد الجيش في بيان بأن "قوات المظليين تنفذ إلى جانب قوات أخرى أعمالًا دفاعية أمامية ميدانية لمنع أي تهديد".