ما حقيقة وجود آلاف المعتقلين العالقين في سجن صيدنايا؟
القبة نيوز- تمكّنت مجموعات محلية بمشاركة الأهالي من اقتحام سجن صيدنايا وإطلاق سراح آلاف المعتقلين والأسرى من داخل السجن، وسط أنباء تفيد بوجود عدد كبير من المعتقلين ما زالوا عالقين في الأقبية السرّية نتيجة عدم تمكّن المقتحمين من فتح الأبواب المؤدية إلى الطوابق السفلية.
وفي وقت سابق من اليوم الأحد، تداولت حسابات ومواقع إخبارية نبأ عملية تحرير آلاف المعتقلين، اليوم الأحد، مشيرة إلى أن العملية شملت محتجزي الطوابق الثلاثة العلوية من مبنى السجن، بينما بقي "الآلاف" عالقون في زنازين "الطوابق الثلاثة السفلية من القسم المعروف باسم (السجن الأحمر) المخصص لتعذيب وإعدام المساجين نتيجة عدم القدرة على فتح بوابات الممرات المؤدية إليه".
وبحسب المصادر، فإن أهالي المعتقلين ناشدوا الجهات والمنظمات الدولية للتدخل في أقصى سرعة لإنقاذ أبنائهم، "خاصة بعد توقّف المولدات التي كانت توصل الهواء إلى تلك الطوابق عن العمل نتيجة تعطّلها وافتقارها للتغذية الكهربائية"، ما سيتسبب في كارثة إنسانية لا يحمد عقباها في حال استمرار انقطاع الهواء.
وذكرت أن تلك الطوابق "معزولة تماماً عن مداخل ومنافذ الطوابق العليا، ولها آليات فتح خاصة لا يمكن معرفتها إلى بالحصول على المخططات الدقيقة للسجن"، أو الاستعانة بضباط النظام الذين كانوا يشرفون عليها وارتكبوا في تلك الطوابق أفظع الجرائم بحق آلاف المعتقلين وفق ما كشف عنه تقرير منظمة العفو الدولية (أمنستي) المعنون بـ "سجن صيدنايا - المسلخ البشري".
رد رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا
وللوقوف على حقيقة ما يجري داخل سجن صيدنايا، تواصل موقع تلفزيون سوريا مع المؤسس والمشارك في "رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا"، دياب سرّية، الذي نفى بدوره وجود أي معتقل داخل أسوار سجن صيدنايا.
وقال سرية إن الرابطة كانت تتابع بدقة حالات تحرير المعتقلين داخل السجن منذ ليلة أمس السبت حتى صباح اليوم الأحد، موضحاً أن القسم الذي أشارت إليه المصادر السابقة "هو نفسه قسم المنفردات، ومكوّن من طابق واحد فقط وليس من 3 طوابق. وقد جرى تحرير آخر دفعة من محتجزيه، والذين يصل عددهم إلى قرابة 250 معتقلاً".
وأوضح أن الأنباء التي انتشرت حول وجود معتقلين آخرين داخل تلك الطوابق المزعومة، كان مصدرها بعض أهالي المفقودين الذين "للأسف" لم يتسنّ لهم العثور على أبنائهم من بين المطلق سراحهم. تلفزيون سوريا