خطف وابتزاز.. محكمة فرنسية تحاكم شقيق وأصدقاء طفولة بول بوغبا
القبة الرياضية- طالبت النيابة العامة، يوم أمس الأربعاء، بالسجن ثلاث سنوات، منها اثنتان مع وقف التنفيذ، ضد ماتياس، الأخ الأكبر للاعب الوسط الدولي الفرنسي بول بوغبا في جلسة أمام محكمة الجنايات في باريس، وذلك بعد نحو ثلاث سنوات من اتهامه بابتزاز شقيقه.
ومنذ تلك القضية والأزمات تحاصر واحدًا من أبرع لاعبي الوسط في فرنسا، والدوري الإنكليزي والإيطالي، حيث عانى بوغبا من تراجع في المستوى انتهى بعقوبة قاسية بحقه بعدما ثبت تعاطيه المنشطات أمام محكمة التحكيم الرياضية، قبل أن يتم تقليص العقوبة إلى عام من التوقيف بعدما كانت تمتد لأربع سنوات بفعل استئنافه القرار.
وقد ساهمت هذه القضية بالإطاحة به خارج أساور نادي يوفنتوس الإيطالي.
"أصدقاء الطفولة"
وفي العام 2022، مثل شقيق بوغبا وآخرون أمام قاضي تحقيق، بتهمة ابتزاز اللاعب، بعد أن فتحت سلطات الادعاء في العاصمة الفرنسية، تحقيقًا قضائيًا رسميًا في ادعاءات بوغبا، حول تعرضه لمحاولات ابتزاز، وتلقيه تهديدات من إحدى عصابات الجريمة المنظمة، وتورط شقيقه وأربعة أشخاص آخرين وصفهم بوغبا بـ"أصدقاء الطفولة".
وطلبت النيابة الفرنسية أمس بأن تكون عقوبة السجن النافذ بسوار إلكتروني الى جانب غرامة قدرها 10 آلاف يورو لمشاركة ماتياس في محاولة ابتزاز شقيقه بول بمبلغ 13 مليون يورو، وممارسة ضغوط عديدة عليه وعائلته، وعلاقاته المهنية من أجل الحصول على هذا المبلغ.
وبالنسبة إلى المتهمين الخمسة الآخرين في القضية، طلب ممثلو النيابة العامة السجن لهم لمدة تصل إلى ثماني سنوات وغرامة قدرها 20 ألف يورو وحظر حمل سلاح لمدة عشر سنوات.
وطلبت النيابة العامة السجن لمدة ثماني سنوات بحق رشدان ك، المشتبه في أنه العقل المدبر للمجموعة والذي مثل أمام المحكمة معتقلاً، وبالسجن خمس سنوات بينها اثنتان مع وقف التنفيذ بحق مشكور ك، وبوبكر سي، ومامادو إم.
احتجاز وتهديد بالسلاح
وبدأت "قضية بوغبا" ليلة 19 إلى 20 مارس/ آذار 2022 بكمين نصب لبول بوغبا في شقة في مونتيفرين (سين-إي-مارن، ضاحية باريس)، حيث قام رجلان مقنعان باحتجازه تحت تهديد السلاح في محاولة لانتزاع 13 مليون يورو من لاعب الوسط الذي كان يلعب وقتها مع مانشستر يونايتد الإنكليزي ثم جوفنتوس الإيطالي.
وظهرت القضية بعد بث ماتياس بوغبا مقاطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي بأربع لغات (الفرنسية والإيطالية والإنكليزية والإسبانية)، في 27 أغسطس/ آب الماضي توعّد فيه بالكشف عن "أمور كبيرة" عن بطل العالم.
ووفقاً لمصادر قريبة من عائلة اللاعب اتصلت بها فرانس برس، طُلبت مبالغ كبيرة من بول بوغبا إذا أراد تجنّب نشر مقاطع فيديو مزعومة مضرّة به.
وقال بول للمحققين إن مبتزيه أرادوا تشويه سمعته، من خلال الزعم انه طلب من أحد المرابطين (رجل دين) بإلقاء تعويذة على زميله في المنتخب ونجم باريس سان جيرمان وقتها المهاجم الدولي كيليان مبابي، وهو أمر ينفيه، فيما ستستمر المحاكمة حتى مساء اليوم الخميس مع مرافعات الدفاع.