القبة نيوز- تخطط أحزاب دينية إسرائيلية لتقديم مشروع قانون لحل الكنيست الإسرائيلي، ما يعني الذهاب إلى انتخابات مبكرة في حال إقراره.

يأتي ذلك ردا على إصرار الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو، على تجنيد متدينين يهود “الحريديم” في الجيش، وهو ما ترفضه تلك الأحزاب.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الخميس، عن صحيفة “ميشبحاه”، أي العائلة باللغة العبرية، أن الأحزاب الدينية تخطط لتقديم مشروعي قانون إلى الكنيست، يتعلق أحدهما بقانون التجنيد الإلزامي، والثاني بحل الكنيست نفسه.

خلال اجتماع مع قادة المدارس التوراتية وأعضاء "الكنيست"من حزب "ديغل  هتوراة" الحاخام لاندو أحد قادة الحريديم يعلن رفض قرارات التجنيد لجيش الاحتلال: أبناء المدارس الدينية لن يتم تجنيدهم للجيش بأي شكل من الأشكال.. هو ليه النتن مصرر ع تجنيد الحريديم..!! ابعت لجيش السيسى هيلبى النداء pic.twitter.com/gu7OoMcl3l

— بسمـة حـــور (@hour4400) December 4, 2024

ولم تتطرق الصحيفة ولا الهيئة إلى تاريخ محدد لتقديم مشروعي القانون إلى الكنيست، كما لم تعقب الحكومة على الأمر.

وتشكلت الحكومة الحالية أواخر عام 2022، ومن المقرر إجراء الانتخابات المقبلة في وضعها الطبيعي عام 2026.

ويمثل حزبا “شاس” و”يهدوت هتوراه” اليهود المتدينين في الحكومة، ويطالبان باستمرار بإعفاء “الحريديم” من الخدمة العسكرية.

وقبل نحو أسبوعين، أعلن وزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس أنه سيسمح بإرسال 7 آلاف أمر تجنيد ليهود متدينين، على أن يتم الأمر تدريجيا.

وقال حاخام “السفارديم” السابق يتسحاق يوسف في لقاء مع طلاب بالمدارس الدينية أمس الأربعاء: “إذا تلقيت أمر التجنيد الإجباري، مزقه، هل لديك مرحاض في المنزل؟ ارمه في المرحاض وافتح الماء”، حسب موقع “إسرائيل 24”.

الحريديم: اعطونا اموالكم، وموتوا انتم دفاعاً عن دولة لا نريدها

لمشاهدة الحلقة كاملة على يوتيوب 👇🏻https://t.co/EuiL2Cky0I#بالعبراني#arab_i pic.twitter.com/rmVrND230W

— arab-i (@arab_i_me) November 29, 2024

وأضاف: “لا تخافوا إذا لم يسمحوا لنا بتعلم التوراة سنسافر إلى الخارج، لم نأت إلى إسرائيل لنكون علمانيين، هذا وقت صعب للغاية بالنسبة لعالم المدارس الدينية. عليك أن تكون قويا، وألا تذهب إلى الجيش”.

وعدم الاستجابة لدعوات الاستدعاء للخدمة العسكرية قد تؤدي إلى السجن.

لكن هيئة البث قالت الخميس، إن مقربين من نتنياهو نقلوا قبل أسبوعين رسالة اطمئنان إلى حزبي “يهدوت هتوراة” و”شاس”، مفادها أنه قبل صدور أوامر اعتقال لمَن يتجاهل أوامر التجنيد، سيتم إقرار قانون يمنع اعتقالهم.

وكتبت صحيفة “يديد نعمان” مؤخرا تعليمات لأعضاء المعاهد الدينية بعدم الذهاب إلى مكاتب التجنيد، كما اعتبرت صحيفة “همفاسر” أن “هذه حرب على عالم التوراة”.

"أين كان هذا الجيش في 7 أكتوبر؟".. مشادة بين حاخام ومستوطِنة داخل أحد مطاعم هرتسليا إثر خلاف على تجنيد اليهود #الحريديم#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/pVjLeywOBV

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) November 4, 2024

ويقول “الحريديم” إن مهمتهم في الحياة هي دراسة التوراة، ويرفضون الخدمة في الجيش، رغم قرار المحكمة العليا في حزيران/ يونيو الماضي بفرض التجنيد عليهم أسوة بباقي الإسرائيليين.

وتصاعدت قضية تجنيد “الحريديم” في ظل حرب الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بقطاع غزة منذ 14 شهرا، وهي أطول حرب منذ عام 1948 على أراض فلسطينية محتلة، إضافة إلى خسائرها بهذه الحرب.