روسيا تطرد دبلوماسياً بريطانياً بتهمة التجسس
القبة نيوز- طردت روسيا، اليوم، دبلوماسياً بريطانياً بتهمة التجسس، وهي اتهامات نفتها الحكومة البريطانية ووصفتها بأنها "لا أساس لها من الصحة"، وسط تصاعد التوترات بين البلدين على خلفية الحرب في أوكرانيا.
جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أعلن أن الدبلوماسي البريطاني إدوارد ويلكس، الذي كان يشغل منصب السكرتير الثاني في السفارة البريطانية بموسكو، قدم معلومات كاذبة عند دخوله البلاد وكان يعمل لصالح المخابرات البريطانية تحت غطاء دبلوماسي. ونشر الجهاز نشر أكد فيه وجود "علامات على عمل استخباراتي وتخريب" من قبل ويلكس يهدد أمن روسيا.
في سياق متصل، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إلغاء اعتماد ويلكس ومنحه مهلة أسبوعين لمغادرة البلاد. كما استدعت الوزارة السفير البريطاني لدى موسكو، نايجل كيسي، لتحذيره من موقف "حازم" ستتخذه روسيا ضد أي نشاط تجسس بريطاني.
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الروسية أنها سترد بالمثل في حال تصعيد الموقف من قبل لندن.
وأشارت إلى أن هذه الخطوة تأتي بعد طرد ستة دبلوماسيين بريطانيين في سبتمبر الماضي بتهم مشابهة، وهي اتهامات نفتها المملكة المتحدة.
فيما الحكومة البريطانية وعلى لسان متحدث باسم رئيس الوزراء كير ستارمر، رفضت هذه الادعاءات.
ورداً على سؤال حول إمكانية طرد دبلوماسي روسي رداً على هذه الخطوة، أشار المتحدث إلى أن الحكومة "تدرس خياراتها".
التوترات بين موسكو ولندن تصاعدت مؤخراً، لا سيما بعد استخدام أوكرانيا صواريخ كروز بريطانية من طراز "ستورم شادو" لضرب أهداف داخل روسيا، ما دفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للرد بإطلاق صاروخ جديد تفوق سرعته سرعة الصوت على مدينة دنيبرو الأوكرانية.
وفي تطور منفصل، أعلنت روسيا منع دخول عدد من السياسيين البريطانيين البارزين، بينهم وزراء من حزب العمال مثل أنجيلا راينر وإيفيت كوبر وراشيل ريفز، متهمة إياهم بالمشاركة في "أعمال عدائية" ضد موسكو.
يأتي هذا الحادث في ظل تدهور العلاقات بين روسيا ودول الناتو إلى أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة، بعد غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير 2022، بحسب موقع يورونيوز.