انطلاق مؤتمر الإستجابة الوطنية لفيروس نقص المناعة البشري
القبة نيوز-انطلقت اليوم الثلاثاء، أعمال "المؤتمر الوطني الثاني للاستجابة لفيروس نقص المناعة البشري والصحة الإنجابية والجنسية"، والذي افتتحه رئيس لجنة الصحة والبيئة والسكان في مجلس الأعيان، الدكتور ياسين الحسبان، مندوبًا عن رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز.
وقال رئيس مركز سواعد التغيير، عبدالله حناتلة، إن المؤتمر يهدف إلى مُناقشة التحديات وتعظيم الإنجازات وتعزيز الشراكات في قضايا الصحة الإنجابية وفيروس نقص المناعة البشري.
وأضاف أن هذه القضايا تواجه العديد من التحديات التي تحول دون الوصول إلى المعلومات الصحيحة من المصادر الموثوقة، موضحًا أن الوصم والتمييز من المنظورين الثقافي والاجتماعي يتطلب مزيدًا من العمل والتحديث والتطوير للتماشي مع السياق الإجتماعي، ومع مُعطيات الرقمنة والحداثة ووسائل التواصل الاجتماعي التي تشهد استخدامًا واسعًا من قبل المُراهقين والشباب.
وتحدث حناتلة حول إشكالات الصحة الإنجابية، وفيروس نقص المناعة البشري، والقضايا المُتقاطعة معهما، مثل: استراتيجيات الحد من مخاطر استخدام المخدرات، وإدماج خدمات الفيروس في خدمات الصحة الإنجابية، وضرورة استثمار الوقت والبدء بالتوعية والتثقيف، والإسراع باتاحة الفحوصات السريعة والذاتية لتعزيز الكشف عن الفيروس، والبدء بالعلاج الفوري عند ثبوت الإصابة.
وأكد أن العلاج في الوقت المُناسب يُحقق فوائد جمة ويُجنبنا الأعباء، في ظل وجود تحديات تعوق الإستجابة الوطنية لفيروس نقص المناعة البشري، مُشيرًا إلى أن الوقت كانت ثيمةً من ثيم المؤتمر.
وأعلن حناتلة عن إطلاق الحملة السنوية "كُلنا بوزتيف"، فمُجتمعنا إيجابي باستجابته، داعيًا الجميع إلى العمل على إزالة الحواجز الهيكلية أمام الوصول للمعرفة، والحصول على الخدمات، والتمتع بالحقوق، انطلاقًا من شعار مُنظمة الصحة العالمية للاحتفال باليوم العالمي للإيدز لهذا العام "اسلكوا سبيل الحق – صحتي حقي".
من جهته، قال عدي إبراهيم، من مُنظمة الصحة العالمية، "إن الفيروس مُشكلة عالمية، وتستمر بانتقال المرض كحالة مُزمنة، لا يوجد له علاج"، لكنه أضاف "أنه يمكن التحكم به، والحد من انتشاره، من خلال الوقاية وتشخيص الحالات مُبكرًا والبدء بالعلاج".
من جانبه، أوضح حمّير عبدالمغني، مُمثل صندوق الأُمم المُتحدة للسكان، إن الوصول لعالم خالِ من الإيدز حق من حقوق الإنسان، وجزء من التنمية والحقوق الأساسية، حيث يُعتبر من القضايا الحيوية للصحة الجنسية والإنجابية، لافتًا إلى أن الفيروس يُهاجم الجسد ويمس الحقوق المُختلفة.
وأضاف أن الفيروس على الصعيد العالمي يُشكل تحدِ كبير، ويتسبب بوفيات وإصابات كبيرة عالميًا، ما يتطلب تحسين البرامج على مُستوى الإقليم.
وتحدث عبدالمغني عن المنظومة الصحية في الأردن، مؤكدًا أنه يُعتبر من الدول الأقل انتشاراً.
وتقام جلسات علمية مُتخصصة على مدار يومين، يُشارك فيها خبراء دوليين ومحليين يناقشون عدد من القضايا المُتعلقة بالصحة الإنجابية، وفيروس نقص المناعة، والمنهجيات الحديثة في الوقاية والعلاج، بهدف تعزيز التعاون بين الشركاء لتحقيق تقدم في الوقاية والعلاج، وزيادة الوعي والتثقيف حول الصحة الإنجابية والجنسية، وتحسين الخدمات وتقليل التمييز والوصمة.
يُشار إلى أن مركز سواعد التغيير هو مُنظمة مُجتمع مدني أردنية تُعنى بالتنمية الصحية والاجتماعية، مع التركيز على قضايا الصحة الإنجابية والجنسية ومكافحة الوصمة والتمييز المُرتبطين بفيروس نقص المناعة البشري، بهدف تمكين الشباب، وتعزيز الوعي، وتوفير الدعم للمُجتمع.