الأردن يصادر مليون مصنف ويسجل نحو 3 الاف اختراع
وضع الاردن بصمته على خارطة الطريق الدولية في الملكية الفكرية، تماشيا مع ما يشهده العالم من تطورات في مختلف المجالات، إذ سجل لغاية الان وفق وزارة الصناعة والتجارة والتموين ما يزيد عن 151 ألف علامة تجارية، وأكثر من ثلاثة آلاف اختراع و 2274 رسما ونموذجا صناعيا.
وبمناسبة اليوم العالمي للملكية الفكرية الذي يصادف الاربعاء، بعنوان "الابتكار – فحياة أعذب" ، أعلنت دائرة المكتبة الوطنية أنها على مدى السنوات الـ 16 الماضية احالت 5976 قضية إلى المحاكم المختصة، تضمنت مصادرة حوالي مليون مصنف تتكون اغلبها من الـ CD والـ DVD والكتب وأشرطة الالعاب الالكترونية وبرامج الحاسوب.
وفي هذا السياق سيدخل الأردن بداية حزيران المقبل حيز التنفيذ بالمعاهدة التي تديرها المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) بشأن براءات التعاون، والذي يساعد مكاتب براءات الاختراع في قرارات منح البراءة، ويسهل وصول الجمهور إلى ثروة من المعلومات التقنية المتعلقة بهذه الاختراعات.
كما يعكف الاردن على إعداد استراتيجية وطنية شاملة بدعم من (ويبو) لضمان تضافر الجهود بهذا المجال وتوحيد العمل والارتقاء بهذه الحقوق.
رسالة المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية فرانسس غري في هذا اليوم العالمي تشير الى اهمية المساهمة بالنمو الاقتصادي وتحمل في طياتها فرصا جديدة للعمل.
وقال انه مع حملة اليوم العالمي للملكية الفكرية في هذا العام، نحتفل بالابتكار وكيف يجعل حياتنا أعذب، ونحتفل أيضا بكل المجازفين والمجازفات ممن تجرأ وقدّم تغييرا إيجابيا عن طريق ابتكار.
وأشار الى انه ومع تقنيات خارقة مثل الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي والطباعة المجسمة والرقائق الحاسوبية المشابهة للأعصاب والنانوتكنولوجيا وعلم الإنسان الآلي وتعديل الجينات باستخدام تكررات "كريسبر" وغيرها، تشعّ الآفاق بمزيد من التقدم.
وقال مدير عام دائرة المكتبة الوطنية الدكتور محمد يونس العبادي أن المكتبة الوطنية تدرك أهمية هذه الابداعات والصناعات لكل من الأردن وللمواطن، لذا لديها العديد من الخطط والبرامج والأنشطة الهادفة إلى دعم النتاج الوطني وحمايته والمحافظة عليه وتوفير البيئة الآمنة الجاذبة للاستثمار من خلال عملها على حماية حق المؤلف والحقوق المجاورة في المملكة.
وأشار الى جهود الاردن في مجال حماية حق المؤلف ومكافحة القرصنة على برامج الحاسوب والتي أسهمت في خفض نسبة القرصنة على برامج الحاسوب حيث بلغت في عام 2015 نسبة 56% بعد أن كانت عام 1994م 87%.
واضاف: كذلك قضايا التحايل على التدابير التكنولوجية الفعالة من خلال فك تشفير الاجهزة أو الاشارات التلفزيونية أو التعامل مع أجهزة وقطع لفك التشفير مخالفة للقانون، أصبح لدينا تجربة تراكمية وقاعدة معلوماتية وأرشيفية نعمل على توظيفها لخدمة الدول العربية الشقيقة.
وأوضح إن الهدف الذي نسعى لتحقيقه هو ايجاد بيئة حاضنة للإبداع خالية من الاعتداء على حقوق الاخرين الفكرية، مؤكدا التقيد التام بما جاء بقانون حماية حق المؤلف والحقوق المجاورة، والتي تتيح توفير فرص عمل جديدة يكون مردودها واضحاً في تخفيض مستوى البطالة وزيادة دخل الدولة من العملة الصعبة نتيجة لتصدير منتجات هذه الصناعة.
وقالت مديرة مديرية حماية الملكية الصناعية في وزارة الصناعة والتجارة والتموين زين العواملة إنه لغاية الان تم تسجيل ما يزيد عن 151 ألف علامة تجارية، وأكثر من ثلاثة الاف اختراع و2274 رسما ونموذجا صناعيا.
وأشارت الى ان الاردن أصبح العضو رقم 152 للمعاهدة والتي تديرها الويبو بشأن براءات التعاون منذ بداية الشهر الماضي ، والتي ستدخل حيز التنفيذ في الأردن في التاسع من حزيران المقبل.
وقالت أنه صدرت الارادة الملكية السامية بالموافقة على قرار مجلس الوزراء رقم (920) تاريخ 4/12/2016، والمتضمن الموافقة على انضمام المملكة الى معاهدة التعاون بشأن البراءات (PCT) لسنة 1970.
وأضافت انه تمت الموافقة على مشروع قانون معدل لقانون براءات الاختراع لسنة 2017 بهدف تمكين الجمهور من الاطلاع على طلبات الاختراع المقدمة امام المسجل وحالتها القانونية التي وصلت اليها ولتجنب التعدي على حقوق الآخرين ممن تتشابه اختراعاتهم مع اختراع مقدم الطلب، كما أقرت اللجنة المشتركة (القانونية والاقتصاد والاستثمار) النيابية بتاريخ 6/3 /2017 قانون براءات الاختراع المؤقت لسنة 2001.
وأشارت الى اهمية وثيقة مشروع إنشاء مراكز دعم الابتكار والتكنولوجيا (TISC) التي وقعتها الوزارة مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) بهدف إتاحة الحصول على المعلومات والخدمات للمواطنين فيما يخص استغلال الإمكانيات الابتكارية واستحداث الحقوق المتعلقة بالملكية الفكرية وحمايتها وإدارتها.
وقالت أن الوزارة قامت وبالتنسيق مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية (ويبو) بإطلاق خدمة تطبيق WIPO PUBLISH "" وهي أحد الأنظمة التي طورتها المنظمة بهدف مساعدة المكاتب الوطنية على إتاحة النفاذ الالكتروني إلى الوثائق المنشورة وتسهيل تبادل البيانات والوثائق المنشورة مع الأنظمة الدولية للملكية الفكرية مثل معاهدة التعاون بشأن البراءات ومع قواعد بيانات الملكية الفكرية الإقليمية والدولية.
وأوضحت ان الاردن أصبح من خلال إطلاق هذه الخدمة للمتعاملين بحقوق الملكية الصناعية محليا ودوليا أول بلد عربي يقدم هذه المعلومات باللغتين العربية والانجليزية، اذ تمكّن خدمة " الويبو ببلش "من إتاحة البحث البسيط والمتقدم للمعلومات وضمن المعايير الدولية كما تساهم في الحصول على البيانات الببلوغرافية بصيغة( XML).
وأشارت الى ان نظام الـ( IPAS ) يستخدم في إدارة ملفات ومعلومات وبراءات الاختراع والنماذج الصناعية والعلامات التجارية، ونشر البراءات الأردنية على موقع الأراب بات ARABPAT ، وهو منصة لنشر المعلومات المتعلقة بالبراءات الصادرة عن البلدان العربية.
ودعا المحامي والمتخصص في حقوق المؤلف والملكية الفكرية، واستاذ القانون في الجامعة الاردنية الدكتور سهيل حدادين الى تفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني في حماية حقوقها الفكرية لمنتسبيها، مع الاخذ بعين الاعتبار الاستعانة دائما بذوي الاختصاص للتأكد من شروط العقد قبل ابرامه مع الجهات المعنية والتأكد من عدم مخالفته للقانون.