القبة نيوز-تسببت عاصفة بيرت في انقطاع الكهرباء عن عشرات الآلاف من المنازل والمزارع والأعمال في أيرلندا يوم السبت، بينما أغلقت بعض خطوط السكك الحديدية والطرق في بريطانيا، حيث وصفت هيئة الأرصاد الجوية العاصفة بأنها "حدث متعدد المخاطر".

وأصدرت هيئة الأرصاد الجوية البريطانية (Met Office) تحذيرات "صفراء وكهرمانية" للرياح والأمطار والثلوج والجليد في معظم أنحاء المملكة المتحدة. ونشرت صور ومقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر الطرق مغطاة بالثلوج في بعض المناطق، في حين ارتفعت مياه الفيضانات لتلامس قمم السيارات المتوقفة في مدينة كيليبيغز بمقاطعة دونيجال في أيرلندا.

جايسون كيلي، كبير خبراء الأرصاد في مكتب الأرصاد الجوية البريطاني، أوضح أن: "العاصفة بيرت تُعتبر حدثًا متعدد المخاطر، حيث تجلب الثلوج والأمطار والرياح للمملكة المتحدة طوال عطلة نهاية الأسبوع."

وأضاف: "مع بداية صباح السبت، بدأت تأثيرات العاصفة في الظهور على اسكتلندا وشمال ويلز وشمال إنجلترا، مع احتمال تساقط كثيف للثلوج خاصة على المرتفعات."

في أيرلندا، أصدرت هيئة الأرصاد الجوية الأيرلندية تحذيرًا من الدرجة "الحمراء" - وهو أعلى مستوى تحذيري - بسبب الأمطار الغزيرة في مقاطعتي كورك وجالواي المكتظتين بالسكان. أدت هذه الأمطار إلى فيضانات جعلت بعض الطرق في الساحل الغربي للبلاد غير سالكة.

كما أبلغت شبكة الكهرباء الأيرلندية (ESB Networks) عن انقطاع التيار الكهربائي عن 60,000 منزل ومزرعة وشركة، معظمها في المناطق الغربية والشمالية الغربية من البلاد. وذكرت الشبكة في بيان على موقعها الإلكتروني أن:
"فرق العمل والمقاولين يعملون على استعادة الكهرباء في المناطق المتضررة حيثما أمكن ذلك بأمان، مع التحذير من احتمال حدوث المزيد من الانقطاعات خلال عطلة نهاية الأسبوع."

وفي بريطانيا، تأثرت خدمات النقل بشدة، حيث أعلنت سكوتريل على منصة X (تويتر سابقًا) تعليق بعض خطوط السكك الحديدية بسبب العاصفة، بما في ذلك الخطوط المفضلة للسياح مثل خطي إنفرنيس-إلجين وأبردين-إنفيروري في اسكتلندا.

العاصفة بيرت تسببت في خسائر كبيرة في البنية التحتية وتعطل حركة السفر، إلى جانب تأثيراتها على الحياة اليومية لسكان بريطانيا وأيرلندا. مع استمرار العاصفة حتى نهاية عطلة الأسبوع، يبقى الوضع تحت المراقبة، وسط تحذيرات بمزيد من الفيضانات وانقطاعات محتملة في الكهرباء.- وكالات