روسيا تستهدف شبكة الكهرباء الأوكرانية بهجوم صاروخي ضخم
القبة نيوز- شهدت العاصمة الأوكرانية كييف ومدن أخرى انفجارات واسعة النطاق صباح الأحد، مع تنفيذ روسيا أكبر هجوم صاروخي منذ أغسطس الماضي، مستهدفة منشآت الطاقة في وقت يقترب فيه الشتاء، وفقاً لمسؤولين أوكرانيين.
استعد الأوكرانيون منذ أسابيع لاحتمالية شن هجوم كبير على نظام الطاقة الذي يعاني من أضرار، خوفاً من انقطاع طويل للتيار الكهربائي وزيادة الضغوط النفسية في لحظة حرجة من الحرب التي شنتها روسيا في فبراير 2022. وزير الطاقة الأوكراني، جيرمان غالوشينكو، كتب على فيسبوك: "هجوم ضخم آخر على نظام الطاقة قيد التنفيذ. العدو يستهدف منشآت توليد ونقل الكهرباء في جميع أنحاء أوكرانيا."
سمعت أصوات الدفاعات الجوية أثناء تصديها للطائرات المسيرة فوق العاصمة ليلاً، بينما دوت سلسلة من الانفجارات القوية في وسط المدينة صباحاً مع بدء الهجوم الصاروخي. السلطات قطعت الكهرباء عن مناطق عديدة في كييف والمناطق المحيطة بها وفي منطقة دنيبروبتروفسك كإجراء احترازي لتفادي أية تداعيات في حال حدوث أضرار.
في حين أفادت سلطات منطقة فولين شمال غرب البلاد بتعرض البنية التحتية للطاقة لأضرار دون تقديم تفاصيل إضافية، حيث غالباً ما تتحفظ السلطات على معلومات عن حالة شبكة الكهرباء بسبب الحرب.
وفي مدينة ميكولايف الجنوبية، قُتل شخصان في هجوم بالطائرات المسيرة، بحسب الحاكم الإقليمي. كما هزت الانفجارات مدينة زابوريجيا جنوب شرق البلاد وميناء أوديسا المطل على البحر الأسود.
وشوهدت المزيد من الانفجارات في مناطق كريفي ريه جنوباً وريivne غرباً. وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها وصف الهجوم بأنه "أحد أكبر الهجمات الجوية التي شنتها روسيا" باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ ضد "مدن مسالمة ومدنيين نائمين وبنية تحتية حيوية."
وأضاف سيبيها أن هذا الهجوم يمثل "رد روسيا الحقيقي" على القادة الذين تواصلوا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في إشارة واضحة إلى المستشارة الألمانية أولاف شولتس، الذي أجرى مكالمة هاتفية مع بوتين الجمعة الماضية.
الناتو استجاب للأزمة، حيث أعلنت بولندا، العضو في الحلف والمجاورة لأوكرانيا، أنها قامت بتحريك قواتها الجوية داخل مجالها الجوي كإجراء أمني بسبب الهجوم الروسي، الذي استخدم صواريخ كروز وصواريخ باليستية وطائرات مسيرة. القوات البولندية قالت إنها "فعلت جميع الموارد المتاحة ووضعت أنظمة الدفاع الجوي والرصد الراداري في أعلى درجات الجاهزية."
القوات الجوية الأوكرانية دعت السكان إلى الاحتماء ووفرت تحديثات مستمرة عن مسار الصواريخ الروسية المختلفة، بما في ذلك صواريخ كروز وباليستية وأخرى تفوق سرعة الصوت. في كييف، اشتعل سقف أحد المباني السكنية بسبب الحطام المتساقط، وأصيب شخصان على الأقل، وفقاً لمسؤولين محليين.
وهذا الهجوم الصاروخي الأخير هو الأكبر منذ هجوم في 26 أغسطس، عندما أطلقت روسيا أكثر من 200 صاروخ وطائرة مسيرة على أنحاء البلاد، مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص. هذه الضربات المتصاعدة تعكس تصعيداً إضافياً في الحرب المستمرة وتفاقم معاناة المدنيين مع دخول الشتاء.- رويترز