facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

صناعة ألعاب الفيديو بالمملكة تقدم فرصا واعدة وداعمة للاقتصاد الوطني

صناعة ألعاب الفيديو بالمملكة تقدم فرصا واعدة وداعمة للاقتصاد الوطني
القبة نيوز - أكد معنيون ومستثمرون في قطاع تكنولوجيا المعلومات، ان صناعة ألعاب الفيديو بالمملكة تقدم فرصا واعدة يمكن أن تسهم بشكل إيجابي في دعم نمو الاقتصاد الوطني والمجتمع.

إن هذه الصناعة لا تركز فقط على البرمجة، لكنها توفر فرصاً بمجالات متنوعة، معبرين عن تقديرهم للاهتمام الملكي السامي بهذا القطاع الواعد الذي يشهد تطورات مستمرة.

ويبدأ يوم السبت المقبل المؤتمر العالمي لصانعي ألعاب الموبايل، الذي تنظمه مبادرة مختبر الألعاب الأردني "احدى مبادرات صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية" في مركز الملك الحسين للمؤتمرات بمنطقة البحر الميت.

وقال وزير الاقتصاد الرقمي والريادة سامي سميرات، إن الحكومة أولت اهتماما كبيرا بتطوير قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية، في إطار سعيها للنهوض بهذا القطاع الواعد، وتماشيا مع مخرجات البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي، لتعزيز مكانة الأردن كمركز إقليمي ودولي لتطوير هذه الصناعة الواعدة.

وأضاف، أن رؤية التحديث الاقتصادي تضمنت التزام الحكومة بتقديم الدعم اللازم لهذه الصناعة وتبسيط إجراءاتها خلال الفترة من 2023 إلى 2025، ضمن محور الخدمات المستقبلية للصناعات الإبداعية.

وأشار الى انه تم إطلاق الاستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية في تشرين الأول 2023، التي أعدتها وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة بالتعاون مع الشركاء وأصحاب المصلحة.

وتهدف هذه الاستراتيجية بحسب الوزير، إلى أن يكون الأردن مركزا رائدا في تطوير الألعاب الإلكترونية، من خلال توفير بيئة مواتية تعزز الابتكار والتنافس، ورفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية هذه الصناعة، إضافة الى دعم اللاعبين وتوفر لهم بيئة آمنة وصحية.

وبين انه في إطار تنفيذ الخطة التنفيذية لهذه الاستراتيجية، تم إنشاء قبة الرياضات الإلكترونية في مجمع الملك الحسين للأعمال، كأول مركز من أربعة مراكز أساسية سيتم إنشاؤها بالتعاون مع شركائنا في وزارة الشباب والاتحاد الأردني للرياضات الإلكترونية في محافظات "إربد والزرقاء والعقبة"، كما تتضمن الخطة إنشاء مراكز صغيرة داعمة لهذه المراكز الأساسية في مختلف مناطق المملكة، بهدف توسيع نطاق انتشار الرياضات الإلكترونية وتطويرها بشكل متكامل.

من جهته، قال المؤسس والمدير التنفيذي لشركة "ميس الورد" المتخصصة بتكنولوجيا صناعة ألعاب الموبايل، نور خريس، إن صناعة ألعاب الفيديو في الأردن يمكن أن تساهم بشكل إيجابي في تطوير الاقتصاد والمجتمع والتكنولوجيا.

وأوضح، أن قطاع الألعاب يتميز بقدرته على توفير فرص عمل في مجالات متنوعة، سواء بشكل مباشر مثل البرمجة وتطوير الألعاب والتسويق والتصميم وخدمات الدعم، أو بشكل غير مباشر في مجالات أساسية مثل كتابة المحتوى، الأمن السيبراني، الترجمة، اللغات وغيرها من الوظائف التي تنشأ من صناعة الألعاب.

ونوه بانه بفضل الدعم الاستثماري المناسب ورؤية التحديث الاقتصادي التي وضعت صناعة الألعاب ضمن الصناعات الإبداعية الرئيسية، يمكن للشركات الناشئة المحلية في مجال تطوير الألعاب أن تزدهر، ما يسهم في تحقيق الابتكار وجذب الاستثمارات الخارجية، مبينا أن الشركات الأردنية المتخصصة في تطوير ونشر الألعاب أثبتت قدرتها على جذب الاستثمارات بنجاح.

ولفت، الى انه يمكن للأردن أن يكون كحلقة وصل رئيسية للشركات العالمية في مجال تطوير الألعاب التي تستهدف أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث يمكن من خلال التعاون مع شركات أردنية تصدير ألعاب مصممة خصيصا لتلبية متطلبات المنطقة، ما يسهم في توليد إيرادات وزيادة العائدات الأجنبية التي تستطيع شركات الألعاب في الأردن تحقيقها.

وقال، إن المؤسسات التعليمية تستطيع تقديم برامج متخصصة في تصميم وتطوير الألعاب، ما يشكل عاملا جاذبا للطلبة من أنحاء الوطن العربي، كما أن تنظيم هاكاثونات وفعاليات متخصصة في تصميم الألعاب يمكن أن يعزز الإبداع والابتكار بين المواهب الشابة.

واضاف ، أنه يمكن للألعاب التي تتناول الثقافة الأردنية، التاريخ والتراث الشعبي، وأن تسهم في تعزيز التمثيل الثقافي والترويج للسياحة، بينما تتيح المشاريع التعاونية مع المطورين الدوليين فرصة للتبادل الثقافي وسرد القصص المشتركة.

وتتمتع الرياضات الإلكترونية وفقا لخريس، بقدرة كبيرة على جذب السياحة الشبابية ونوع جديد من السياحة، ففي السنوات الأخيرة، شهدنا زيادة ملحوظة في اهتمام الشباب بالرياضات الإلكترونية، ما يجعلها عنصر جذب للمسافرين من مختلف أنحاء العالم، كما تساهم هذه الفعاليات في تشجيع الإنفاق على الإقامة وتناول الطعام والأنشطة الترفيهية الأخرى.

ومن الناحية المجتمعية، أشار الى أن الرياضات الإلكترونية يمكن أن تساهم في بناء مجتمعات تعزز التفاعل الاجتماعي والتعاون بين اللاعبين، كما أن تزايد شعبية الرياضات الإلكترونية قد يجذب الشباب ويشجع المنافسة الصحية إضافة إلى استقطاب الرعايات وتنظيم الفعاليات.

وأكد خريس، أنه بفضل الابتكارات التقنية، يمكن لقطاع الألعاب أن يسهم في دفع عجلة التطور في مجالات متعددة، مثل الرسومات، الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي، الأمر الذي يمكن أن يؤثر بصورة إيجابية على صناعات أخرى، كما أن الطلب المتزايد على الألعاب قد يساعد في تحسين بنية الإنترنت وتوسيع نطاق التكنولوجيا المتاحة، وهذا ما شهدناه عالميا مع توفير خدمة الجيل الخامس، حيث لعبت الألعاب الإلكترونية دورا رئيسيا في دفع هذا التحول.

وقال، إنه مع نمو هذه الصناعة قد نتمكن من جذب المستثمرين المحليين والدوليين الباحثين عن مشاريع واعدة في مجال تطوير الألعاب، ويمكن للحوافز الحكومية أن تدعم هذا النمو بشكل أكبر، مما يجعل القطاع أكثر جاذبية للاستثمار.

وتابع، ان صناعة الألعاب تتواجد اليوم في مجالات متعددة مثل الهندسة المعمارية، والطب، وإنتاج الأفلام، حيث تُستخدم تقنيات الألعاب في تصميم وتطوير نماذج ثلاثية الأبعاد، والمحاكاة الطبية وإنشاء تجارب تفاعلية.

وبين، أنه يمكن لصناعة الألعاب أن تدعم إنتاج الأفلام في الأردن بشكل كبير، خاصة أن العديد من أقسام الإنتاج السينمائي تعتمد حاليًا على مطوري الألعاب لإنتاج المؤثرات الخاصة، ما يساهم في تحسين جودة الأعمال الفنية ويعزز التعاون بين القطاعين.

كما انه يمكن لقطاع ألعاب الفيديو أن يعزز النمو الاقتصادي من خلال توليد إيرادات كبيرة وخلق فرص عمل وتعزيز الابتكار التكنولوجي ودعم الصناعات ذات الصلة وتعزيز السياحة وبناء المجتمعات، وفقا لخريس، ويُعتبر هذا القطاع جزءًا قيمًا من الاقتصادات الحديثة ويحتوي على إمكانات للنمو المستمر والتأثير الإيجابي.



(بترا)
تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير